رعى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض حفل "تكريم تلميذ التمريض الجامعي المميز" الذي نظمه نادي ليونز بيروت Beirut Lions Club للسنة الثانية والثلاثين على التوالي في نادي متخرجي الجامعة الأميركية في بيروت، حيث تليت كلمات لمتخرجين من مختلف كليات ومعاهد التمريض في لبنان قبل أن تقدم لهم دروع تكريمية تقديرًا لمهنة التمريض التي اختاروها والتي تشكل رسالة في خدمة المريض والمجتمع.
كما قدم رئيس نادي ليونز بيروت حبيب عبلا باسم أعضاء النادي درعًا تكريميًا للوزير الأبيض دعمًا للجهود التي يبذلها في مجال الصحة.
ووصف الوزير الأبيض في كلمته مهنة التمريض بـ"المميزة"، لافتًا إلى أن" جائحة كورونا سلطت الضوء على التضحية الجسيمة التي يبذلها العاملون في هذه المهنة حيث وقفوا في الحاجز الأول لحماية المجتمع من انتشار الوباء".
اضاف :" أن المجتمعات تدين بالمعروف لكل العاملين في القطاع الصحي ولكن بشكل خاص للممرضات والممرضين الذين يقفون إلى جانب المريض على مدى أربع وعشرين ساعة في اليوم". وقال: "أدينا التحية وصفقنا للممرضات والممرضين على كل التضحيات التي بذلوها في مواجهة كورونا، وبالفعل هم يستحقون أن نصفق لهم كل يوم!".
وتوجه بكلمة من القلب إلى الخريجين لافتًا بأسف إلى أن "في القلوب حسرة لأن الهم الكبير لفلذات الأكباد أن يسافروا ويبدأوا حياتهم في مكان جديد آخر غير الوطن، وقد يكون ذلك مفهومًا في ضوء الأزمات التي يشهدها وطننا".
وأردف قائلا: "إن مهنة التمريض التي اخترتموها تحمّلكم مسؤولية لا تقتصر على مساعدة المرضى في المستشفيات فقط بل تشمل مساعدة المجتمع المريض والوطن المريض والمكافحة لمستقبل أفضل؛ وإن خوضكم غمار هذه المسؤولية سيشكل التضحية الكبيرة التي ننتظرها منكم نحن أهلكم ويتطلع إليها مجتمعكم!".
أضاف الأبيض: "أملنا أن تكونوا أنتم الجيل الذي يحقق ما لم نستطع تحقيقه حتى الآن في بناء البلد الناجح والوطن المثال الذي لطالما حلمنا به، وأن تستطيعوا أن تتركوا لأبنائكم ومجتمعاتكم وطنًا لا يفكرون في أي لحظة في مغادرته". وقال: "إذا لم يأخذ الجيل الجديد هذا الدور، فإنني أعتقد أن مستقبل بلدنا سيكون مظلما. وأملنا كبير بالشباب اللبناني، حتى ولو اضطر للغربة، أن يعود بعد ذلك للوطن ويسهم في بنائه".
وختم وزير الصحة العامة منوهًا "بالمستوى التعليمي المتقدم لكليات الصحة ومعاهد التمريض ولما يقوم به نادي الليونز من جهود لاحتضان الجيل الجديد وتشجيعه على أن يكون معطاء تجاه مجتمعه".