Advertisement

لبنان

الكلام الخطير لبري عن انتخاب أزعور: دعوة للتسوية؟

Lebanon 24
16-06-2023 | 22:35
A-
A+
Doc-P-1078338-638225770938084936.jpg
Doc-P-1078338-638225770938084936.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت سابين عويس في "النهار": يعتبر بري ان البلاد نجت من ازمة كبرى على خلفية سيناريو للمعارضة كشف عنه، ويرمي الى " افتعال مشكل للبقاء في القاعة بعد حصول ازعور على ٦٧ صوتاً واعتباره فائزاً، الامر الذي يذهب بالبلاد الى مكان خطير جداً"، معتبراً ان الحل الوحيد يقضي بالعودة الى الحوار.
Advertisement
في الكلام الخطير لبري الكثير من الدلالات والرسائل، أولها ان جلسات الانتخاب في ظل تمترس كل فريق وراء مرشحه ستكون عقيمة ولن تسمح بالوصول الى انجاز الاستحقاق. وهذا يعني ان لا حظوظ لأن تأخذ الممارسة الديموقراطية طريقها في اختيار المرشح وفق ما يحصده من أصوات النواب. وهذا لا ينطبق على فريق الممانعة الذي عطل نصاب الدورة الثانية فحسب وانما أيضاً على فريق المعارضة وتقاطعاتها الذي سيعمد الى القيام بالخطوة عينها في ما لو حصل فرنجية على أكثرية الأصوات. الفرق ان بري قالها في حين ان الآخرين سيمارسونها. وهذا يعني ان انجاز الانتخاب سيصطدم دائماً بالتعطيل، ما يدفع الى استنتاج الدلالة الثانية من كلام بري، والمتصلة بترقب الخارج. ما يعني ان لا رئاسة في لبنان من دون تسوية خارجية تلحظ رزمة متكاملة تؤمن الضمانات لكل فريق والتطمينات حيال الهواجس التي تعتريه على موقعه ونفوذه. واكثر المعنيين بهذا الامر هو "حزب الله" الممتنع عن تقديم أي تنازل او الاخذ في الاعتبار ان موقع الرئاسة الأولى موقع ماروني، ويعود للكتل المسيحية ان يكون لها رآي في اختيار الرئيس وعدم الخضوع لفرض الحزب مرشحه على قاعدة إما فرنجية او لا رئيس، لأن هكذا معادلة لن تؤتي ثمارها، وستبقي البلاد أسيرة الفراغ والشلل.
ثالث الرسائل التي وجهها بري تتصل بتجديد دعوته الى الحوار. وهذا يعني ان الرئيس لن يكون الا ثمرة تفاهمات داخلية مظللة بالتسوية الخارجية التي ستتبلور ملامحها بعد لقاء القمة السعودي الفرنسي في الاليزيه، تمهيداً لتبين ما سيحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت.

لم تتلقف أوساط المعارضة كلام بري عن سيناريو اعلان فوز ازعور، معتبرة ان فريق الممانعة الذي لمس خسارته امام الأصوات ال٥٩ التي نالها مرشح المعارضة، ذهب في اتجاه التسويق لفرضيات خطيرة غير واقعية ترمي الى اقناع الرأي العام بأن المعارضة تسعى الى احتلال المجلس لفرض مرشحها. ورأت هذه الأوساط ان الهجوم الاستباقي الذي شنته قوى الممانعة عبر تصوير نتائج الجلسة بانها انتصار لهذا الفريق وخسارة للفريق الآخر لا يمكن ان تكون واقعاً او حقيقة طالما الأرقام تعبر عن الواقع القائل بتقدم مرشح المعارضة على مرشح الممانعة ب٨ أصوات، وكان يمكن ان تكون اكثر لو لم يدخل عامل التهديد والترغيب على الخط لسحب بضعة أصوات من ضفة الى أخرى، بهدف خفض حاصل ازعور.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك