Advertisement

لبنان

أزعور مستمر والمشكلة عند "الحزب" وفرنجية

Lebanon 24
29-06-2023 | 23:16
A-
A+
Doc-P-1082724-638237026940423935.jpg
Doc-P-1082724-638237026940423935.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب نجم الهاشم في" نداء الوطن": ليس صحيحاً أنّ المرشح لرئاسة الجمهورية جهاد أزعور ابتعد عن المشهد الإنتخابي وخرج من المنافسة بعد جلسة انتخابات 14 حزيران. العكس هو الصحيح. فالوزير السابق يعمل وكأنّ هذه الجلسة قرّبته من أن يكون رئيساً، وقوّت حظوظه، ووضعت المنافسين له في موقف صعب بعدما حاولوا بكل قواهم المحلية والدولية، وبكل الوسائل الترهيبية والترغيبية، أن يحشدوا أكثرية 65 صوتاً لمرشحهم سليمان فرنجية وفشلوا.
Advertisement
عندما لا يستطيع «حزب الله» أن يكون لديه خيار آخر غير فرنجية فهذا دليل ضعف لا دليل قوة. وهذا يعني أيضاً أنّ استراتيجية التعطيل مستمرة مهما طال الزمن بانتظار حصول معجزة تعيد منح فرنجية 65 صوتاً. ولو كان الفريق الداعم لفرنجية واثقاً من أنّ أزعور لن يحصل على هذه الأكثرية في الدورة الثانية لما كانوا انسحبوا من الجلسة وطيّروا النصاب. يعتبر فريق الممانعة أنّ أزعور ليس الخيار النهائي للفريق المنافس له وأن هذا الفريق لديه مرشح مضمر هو قائد الجيش العماد جوزاف عون. ولكن طالما أنّ «حزب الله» يسرِّب أن لا فيتو لديه على عون، فلماذا لا يترك اللعبة مفتوحة حتى لو أدت النتيجة إلى فوز عون الذي يحتاج إلى استراتيجية ترشيح وانتخاب مختلفة عن ترشيح أزعور طالما هو في موقعه في قيادة الجيش. ولكن يبدو أنّ استراتيجية «الحزب» هي في الإستمرار في الفراغ حتى يكون عون قد خرج من قيادة الجيش في 10 كانون الثاني المقبل. من أهداف الحزب أن يكون رئيس الجمهورية تابعاً له ومن خلاله يمكنه أن يأتي بحكومة من لون واحد ويعيّن قائداً للجيش مطواعاً وحاكماً لمصرف لبنان تابعاً له. معركة رئاسة الجمهورية أساسية بالنسبة إلى «الحزب» لأنّه لا يمكنه أن يتحمل أي دعسة ناقصة تجعله في موقع صعب. من هذه الخلفية كان «الحزب» يركز اهتمامه على طريقة التعاطي الفرنسي مع انتخابات الرئاسة. حتى ما قبل جلسة 14 حزيران كان مرتاحاً لهذا الموقف المؤيد لمرشحه فرنجية. ولكن بعد الجلسة توجّس من تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوزير السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان. ولذلك حرص خلال اللقاء به على التأكيد أنّ مرشحه الأول والأخير هو سليمان فرنجية ولا يوجد لديه خيار آخر. وذلك بهدف قطع الطريق على إمكانية حصول أي تغيير في الموقف الفرنسي بإفهامه أنّه حتى لو أرادت باريس أن تبدّل مقاربتها للموضوع الرئاسي فإنها لن تستطيع أن تحقق شيئاً.
تعتبر الأوساط القريبة من أزعور أنّ جلسة 14 حزيران كانت انتخابية بامتياز. توجّه النواب إلى المجلس النيابي وهم لا يعرفون سلفاً من سيكون الرئيس. ولذلك كانت الأهمية التي أعطيت لهذه الجلسة وللنتيجة التي أسفرت عنها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك