لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لغياب النائب السابق الدكتور عبدالمجيد الرافعي، كتبت ليلى بقسماطي:
"عبد المجيد
يا رفيقي وقائدي وزوجي وحبيبي…
في الذكرى السادسة لرحيلك المدوّي فيّ وحولي والذي لم يخفت حتى الآن بل يزداد عاما بعد عام فيصبح هذا الرحيل حضوراً دائماً في القلب والوجدان.
كل عام تشتدّ الحاجة لهذا الحضور لنستنير منه جميعأ طريقنا في التعامل مع كل ما نواجه من تحديات محليا وطنيا وعربيا. إن المدينة التي أحببتها وسكنت جوارحك تتراجع على كل الصعد والوطن الذي ناضلت لإقامة النظام العادل فيه يعيث فيه الفساد من القمة إلى القاعدة امّا الأمة التي حملت قضيتها المركزية فلسطين منذ كنت شاباً أوشكت انظمتها أن تنسى أو تتناسى وتتجاهل الأمانة التي وضعها شعبنا العربي في اعناقها .
لا أدري إذا كانت روحك ترى وتشعر بما يجري. فالوطن أصبح جماعات متناحرة يتحدث كل منها وكأنه شعب وكيان منفصل والوحدة العربية أصبحت حلماً إن لم أقل وهماً. فلسطين وحدها تذكرنا بما آمنت أنت به وبما علمتنا اياه إن شعبها لا زال يقدم دروس البطولة والمواجهة ولا زالت قوافل الشهداء تعبر من شمالها إلى جنوبها .
أيها الحكيم الحبيب
عندما تواجهنا الصعاب نتذكر حديثك عن التمسك بالمبادىء والإخلاص لها والدفاع عنها والتحلي بأخلاق النضال وشرف الإلتزام وإن ذلك لا يستطيع تحمّله من همّهم الصعود على سلّم المصلحة والأنانية.
يا حكيم كل من عرفك
في هذه الذكرى التي تحولت حافزاً للإستمرار على خطاك، نجدد لك ولشعبنا في لبنان وفي اقطار الأمة أننا سنظل متمسّكين بما آمنا به وقابضين على الجمر إلى أن يُكتبَ للشعب والأمة الخلاص وتحقيق الأهداف.
رحمك الله يا حكيم رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته".