افتتح قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة معرض الصوَر "إرادة الصمود" الذي يقام بمناسبة العيد الثامن والسبعين للجيش بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. كما حضر وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، ورئيس لجنة الدفاع النيابية النائب جهاد الصمد والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، السيدةJoanna Wronecka وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل اللواء Aroldo Lázaro وقادة الأجهزة الأمنية وشخصيات رسمية وممثلين عن منظمات دولية وملحقين عسكريين، إضافة إلى كبار ضباط الجيش واليونيفيل.
وفي خلال الزيارة حيا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجيش في عيده، وقال: "إن الولاء الوطني لدى الجيش هو الأساس، وهذا ما يشكل ضمانة بأن الوطن سيبقى بخير مهما واجه من صعوبات".
وأضاف: "إن الحكومة تقوم بالتعاون مع قيادة الجيش في اتخاذ كل الخطوات الممكنة لمساعدة الجيش على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وهذه ثابتة أساسية لحماية لبنان وشعبه وصون وطننا من المخاطر".
من جانبه، اعتبر قائد الجيش العماد جوزاف عون أن "الجيش واجه على مرّ السنين حروبًا عدة، وتعرّض للانقسام والتشرذم وسقط له شهداء وجرحى، لكنه عاد متماسكًا مدافعًا عن لبنان وأهله".
وقال: "أزمات متلاحقة يشهدها وطننا، سياسية واجتماعية ومالية وأمنية وهذه الأزمات طالت المؤسسات الأمنية ومن بينها الجيش، فما يواجهه حاليا أصعب من أي معركة عسكرية قد يخوضها".
واضاف: "تدهور الوضع الاقتصادي أدى الى تدني قيمة الرواتب وفقدان قيمة العملة الوطنية، ما انعكس سلبًا على الوضع المعيشي للعسكريين في وقت يتطلب الوضع الاستثنائي الحالي جهودًا مضاعفة للحفاظ على الأمن والاستقرار".
ولفت الى ان "معنويات العسكريين كانت ولا تزال الأساس، وصمودهم كان ولا يزال الأولوية ولم أسمح يوما بالمسّ بمعنوياتهم ولا بمعيشتهم ولن أسمح".
وأكد: "قرارنا واضح بمنع المسّ بالسلم الاهليّ ونريد لشعبنا ان ينعَم بالامن والامان".
وشكر عون ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي على كلّ الدعم الذي يقدّمونه للمؤسّسة العسكرية.
كما واستذكر في هذا اليوم شهداء انفجار المرفأ الكارثي وكل الجرحى الذين أُصيبوا جراءه، ومن بينهم شهداء وجرحى عسكريون، قائلاً: "على أمل أن يلملم الشعب اللبناني جراحه من كلّ الأزمات التي تحاصره وتلاحقه".