رأى الباحث الإسرائيلي بنيامين ألبويم أنّ أي حربٍ مقبلة مع لبنان لن تقتصر فقط على إستخدام "حزب الله" لصواريخه ضدّ القواعد العسكرية الإسرائيليّة والمستوطنات، مشيراً إلى أن الحزب لا يُخفي خطته التي بموجبها سيستخدمُ عناصره في عمليات برية جديدة، لاسيما بعد اكتسابهم مهارات قتالية في سوريا.
وفي مقالٍ له نشره موقع "inn" الإسرائيليّ وترجمه "لبنان24"، لفت ألبويم إلى أنَّ عناصر الحزب قد تتسلل باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، بمعنى أنها قد تعبر السّياج الحدوديّ، وبالتالي ستُهاجم المستوطنات الإسرائيليّة وتستولي على نقاط المراقبة، ما يعني شللاً كبيراً في الجبهة الإسرائيلية الداخليّة.
ورأى ألبويم أنّ مشكلة إسرائيل هي أنّه يُنظر إلى نجاحات "حزب الله" على أنها انتصارات مهما كان حجمها، لافتاً إلى أنه على تل أبيب أن تتخذ هدفاً إقليمياً خلال أي حربٍ مقبلة مع لبنان، لا أن يقتصر الأمرُ على تدمير بنى تحتية فقط، وقال: "الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة غير مستقرة، والدلالة على ذلك محاولات الإختراق وعمليات حفر الأنفاق تحتها، وأضاف: "في أجزاء كثيرة، تمتد الحدود على طول طريقٍ متعرج وغابات، مما يجعل المراقبة عليها صعبة. مع هذا، فإن الحدود طبيعية وهي واضحة للجميع، ومن الصعب عبورها بسهولة لكنه يسهل مراقبتها والتحكم بها".
بدوره، قال تقريرٌ آخر نشرهُ موقع "now14" الإسرائيلي أنّ "الفصائل الفلسطينية التي تتعاطف مع حركة حماس في لبنان، تشكل مصدر إزعاج لإسرائيل"، مشيراً إلى أنَّ "حماس" بإمكانها مضايقة تل أبيب عبر الحدود مع لبنان، وأضاف: "بالطبع، لا شيء يحدث في جنوب لبنان من دون أن يلاحظه حزب الله، ومن الممكن أن يستخدم الأخير حماس كوكيل له في مضايقات إسرائيل على الحدود الشمالية. مع هذا، فإن توصيات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو عدم الانجرار إلى أي مواجهة مع حزب الله في هذه المرحلة".