لم تحجب العطلة السياسية القسرية في شهر آب والاحداث الامنية "الطارئة" الاهتمام بمجريات الملف الرئاسي. وجاءت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري امس "لعدم تفويت فرصة حوار أيلول" في سياق التحذير مما قد يحصل حيث قال في حديث صحافي "ايلول فرصة لبلوغ اتفاق ينهي الأزمة الرئاسية، ينبغي استثمارها ولا يجوز تفويتها، فإن توافقنا فرئيس الجمهورية سيُنتخب حتماً، وينتقل لبنان من واقع مهترئ ويسلك سبل الانتعاش، وإن لم نتوافق فسندخل في دهليز مظلم ويدفع لبنان اثماناً اضافية باهظة".
بالتزامن رصدت أوساط نيابية مطلعة تحركات نيابية معارضة، منها ما هو ظاهر على الإعلام ومنها ما هو بعيد عنه، وذلك من أجل الوصول الى المسار الموحد للمعارضة كما حصل في التقاطع على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.
وأكد المصدر أن هناك قرارا تم إتخاذه بأن يكون هناك موقف ورؤية ومسار موحد للمعارضة، وربما تقاطع أيضاً على ملف الحوار في أيلول.
المصدر أكد أن المدة القصوى لصدور موقف المعارضة من الحوار هو الخامس والعشرين من شهر آب، ومن الطبيعي إذا كانت هناك موافقة على المشاركة فيه سيكون ضمن ثوابت أولها عدم وجود أي مرشح مسبق، أي ان على الممانعة أن تسحب مرشحها سليمان فرنجية، لكي يبدأ الحوار بالتساوي من نقطة الصفر، كما سيكون هناك طلب آخر بالا تطول مدة الحوار، مهما كانت الأجندة، لأكثر من شهر لكي لا ندخل في عملية التسويف كما هو حاصل الآن .
في المقابل، باتت هناك قناعة واضحة لدى "قوى الثامن من آذار" أن المرحلة المقبلة ستشهد ضغوطا سياسية كبيرة على لبنان وتحديدا على القوى السياسية التي تتحالف مع "حزب الله" بهدف الحصول منها على تنازل جدي في الاستحقاقات الرئاسي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "قوى الثامن من آذار" لديها عدة خيارات للرد على هذه الضغوط، احدها طرح فكرة الانتخابات النيابية المبكرة بشكل جدي".
وترى المصادر "أن من وجهة نظر حلفاء الحزب فإن اي انتخابات جديدة ستمكنهم من الحصول على الاكثرية النيابية على اعتبار ان الظروف تبدلت وان التحالفات ايضا ستتبدل".