وسط الإشتباكات الدائرة في مُخيّم عين الحلوة، انتشرت صورٌ عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ تُظهر قيام الصليب الأحمر بوضع خيمٍ في مُحيط ملعب صيدا البلدي عند مدخل المدينة الشمالي، وقيلَ إنها مُخصصة لإستقبال النازحين من المُخيم.
وإثر ذلك، انتشرت عبر تطبيق "واتساب" تسجيلات صوتية لبعض سكان المُخيم تفيدُ بأنَّ الصليب الأحمر منعَ النازحين من المكوث في الخيَم، طالباً منهم مُراجعة وكالة "الأونروا".
مصادر في الصليب الأحمر قالت لـ"لبنان24" إنَّ الخِيم التي تمَّ إستحداثها في صيدا تخضعُ لإشراف وسلطة البلدية، وأضافت: "الصليب الأحمر عملَ فقط على وضع الخيَم ميدانياً لكنه ليس المُشرف عليها، وأيّ أمرٍ يرتبطُ بالتجمُّع في محيط الملعب البلدي، يجب مراجعته مع البلدية فوراً".
بدورها، قالت مصادر خاصة متابعة لـ"لبنان24" إنَّ "آلية نقل النازحين إلى الخيم المُستحدثة في محيط الملعب البلدي لن تتمَّ بشكلٍ عشوائي"، وأضافت: "هناك بيانات وضعتها وكالة الأونروا تضمّ أسماء النازحين الذين حضروا إلى مسجد الموصللي، وداتا معلومات بأسماء الذين نزحوا إلى بلدية صيدا، والعمل جارٍ وفق تلك المعلومات بغية أن تكون الأمور مُنظّمة ومضبوطة".
وتابعت المصادر: "النازحون الذين نزحوا إلى مسجد الموصللي بوشر بعملية نقلهم إلى مدرسة نابلس في صيدا، في حين أنَّ النازحين الذين حضروا إلى مبنى البلدية يوم أمس سيجري نقلهم إلى خيَم الملعب البلدي عند تجهيز المكان ليصبح صالحاً لإستقبال النازحين وإيوائهم".
مع ذلك، فقد أظهر الكشف الميداني أنَّ "العمل جارٍ ومستمر لتهيئة الخيم في هذه الأثناء باعتبار أنّ المكانَ ليس مُجهزاً بعد بشكلٍ كامل، والأشغال ضمنه قائمة لناحية توفير الإنارة أو المياه، ومن المُفترض أن تكون كل الأمور حاضرة خلال الساعات المُقبلة".
وكانت بلدية صيدا شهدت، اليوم السبت، إجتماعاً برئاسة رئيسها حازم بديع ومدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، حضره ممثلو الهيئات الدولية والمحلية الإغاثية إلى جانب حشدٍ من المعنيين.
وفي كلمةٍ له، أكد بديع أنه "أجرى إتصالات مع الصليب الأحمر اللبناني من أجل نصب خيام لإيواء النازحين الذين لجأوا مؤخراً إلى بلدية صيدا حيث ستيم المباشرة بنقلهم إلى المكان المذكور، على أن يصار أيضا إلى نقل النازحين في مسجد الموصللي إلى أماكن أكثر أمنا بدءاً من مدرسة نابلس التابعة لوكالة الأونروا وإلى أماكن أخرى سيتم تحدديها".
وأعلن بديع عن "إنشاء غرفة عمليات مُشتركة للطوارىء في بلدية صيدا لتنسيق عمليات الإغاثة، وأنه كلف المهندس مصطفى حجازي بمتابعة الأمور الميدانية مع الجمعيات المشاركة وبالتنسيق المتواصل معه بشكل دائم".