حدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ختام محادثاته ولقاءاته في الامم المتحدة معالم المرحلة المقبلة، مؤكدا "ان الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس مشروطا والأخير رسم مسلكا طبيعيا لكي تجلس جميع الأطراف الى طاولة واحدة بغض النظر عن النتائج".
واذ لفت الى ان احدا من المسؤولين الدوليين لم يفاتحه باسم العماد جوزاف عون كمرشح رئاسي، قال "لم اسمع من نائبة وزير الخارجية الأميركية اي كلام عن سقوط المبادرة الفرنسية".
واذ ابدى قلقه "من حصول جمود دولي على صعيد مساعدة لبنان مادياً الى حين انتخاب الرئيس وتنفيذ الإصلاحات"، قال "إن دولة قطر تقوم بدور مهم وإنتخاب رئيس للجمهورية أولوية وشرط أساسي عند الجميع".
مواقف رئيس الحكومة شكلت خلاصة الاجتماعات التي عقدها في الامم المتحدة وتوّجها بالقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة بعيد منتصف الليل بتوقيت بيروت.
وفيما تتجه الانظار الى التحرك القطري الجديد لدفع الاوضاع اللبنانية، بعدما فض الاجتماع الاخير لممثلي "المجموعة الخماسية" من دون التوصل الى توافق على اصدار بيان، وتراجع الدور الفرنسي او أقله الانكفاء المرحلي لفرنسا، الا ان المسؤولين الفرنسيين لا يزالوا يتواصلون مع جميع المرشحين الرئاسيين في لبنان ويحاولون فهم توجهاتهم بشكل عميق.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "باريس منفتحة على الجميع من دون استثناء، حتى انها لم تقطع تواصلها مع الوزير السابق جهاد ازعور منذ طرحه كمرشح رئاسي، وهذا يشمل شخصيات اخرى كثيرة، بغض النظر عن مستوى حظوظها".
وتقول المصادر "ان باريس ترغب في أن يكون لديها علاقة متينة مع أي رئيس جديد للجمهورية لان لديها مصالح إقتصادية في لبنان ستحاول الحفاظ عليها في العهد المقبل.