أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن الربط بين التغيرات المناخية والأمن الغذائي للوطن العربي.
وقال في حديث الى "العين الإخبارية": "أن كليهما متلازمتان ولا يمكن الفصل بينهما"، لافتا إلى أن "كل جهد في سبيل التغيرات المناخية وكيفية الخروج والتقليل من الاحتباس الحراري هام جدا".
وشدد الحاج حسن على "ضرورة مساندة التحضيرات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل مؤتمر الأطراف COP 28، لتقديم حلول لكيفية الخروج من أزمة الاحتباس الحراري، وهذا مفيد جدا لدولنا العربية"، مضيفا "إن التحضيرات التي تجريها دولة الإمارات سوف تكون تظاهرة مناخية تشارك فيها معظم دول العالم"، لافتا إلى أنه "كطرف لبناني سيكون له رؤيته"، مؤكدا أنه "بالتكامل العربي مع دولة الإمارات يمكن الخروج من أي أزمة في المنطقة أو العالم".
وحول اجتماعات وزراء الزراعة العرب، أكد أن "الإرادة العربية المشتركة تؤسس لعمل عربي مشترك للوصول إلى الأمن الغذائي خاصة في ظل الفجوة التمويلية لقطاع الزراعة في المنطقة العربية والبالغة ما بين 20 و28 مليار دولار سنويا"، موضحا أن "التطبيق العربي للحل هو الإشكالية التي تتمركز في كل قطر على حدى"، ومؤكدا أن "شعار الجامعة العربية المقبل قليل من الكلام الكثير من العمل، بهذه الرؤيا نعتقد أننا قادرون على بناء أمن غذائي وتكامل عربي حقيقي بعيدا عن التعقيدات التي كانت في السابق".
وشدد على أنه "لا يمكن الحديث عن عالم عربي قوي متين وسط استيراد غذائه من قمح وغيره"، لافتا إلى أنه "يجب الاتجاه إلى تعزيز السلة الغذائية عبر زراعة المحاصيل الأساسية الاستراتيجية".
ودعا الحاج حسن الدول العربية إلى "الاستثمار في مجال الزراعة داخل حدودها وأراضيها بدلا من أقاصي الأرض"، مطالبا ب"الاستثمار في المناطق العربية الأقرب التي تلائم الزراعات البقولية والقمح أو حتي العلفية منها"، مشيرا إلى أن "الاجتماع ناقش وجود شراكة إلزامية بين الجامعة العربية وكل متفرعاتها والهيئات الأممية في الدول العربية، للوصول إلى مناطق عربية مأزومة كالسودان - ليبيا – اليمن - سوريا".
وشدد على "أهمية الثقة بهيئاتنا العربية التي تكون أنسب لواقعنا العربي من باقي المنظمات"، لافتا الى ان "لبنان يعاني كالكثير من البلدان في المنطقة العربية من التداعيات المترتبة على التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي".