Advertisement

لبنان

تراجع الوساطات الدولية الرئاسية.. والاولوية لاحتواء التصعيد في غزة

Lebanon 24
12-10-2023 | 22:22
A-
A+
Doc-P-1117142-638327713792915923.jpg
Doc-P-1117142-638327713792915923.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب وليد شقير في" نداء الوطن":إنقلاب الوضعين الإقليمي والدولي بعد طوفان القدس، فضلاً عن أنّه وضع لبنان في مرتبة أكثر تأخّراً من الاهتمام، عن تلك التي كان هبط إليها، بفعل الانشغال الأوروبي والأميركي والعربي بأولويات عدة أخرى، فإنّه صرف الوساطات الخارجية عن محاولة إيجاد مخرج من مأزق الفراغ الرئاسي، لتنصبّ الجهود على محاولة احتواء التصعيد على الجبهة الفلسطينية الإسرائيلية، وعلى مساعي تفكيك إمكان انفجار مواجهات عسكرية على أكثر من جبهة، ومنها «ساحة» لبنان.
Advertisement
وفي انتظار اتضاح قرار حزب الله وإيران في شأن احتمال فتح جبهة لبنان ورجحان كفة التوقعات بأن تبقى العمليات التي يشهدها الجنوب منذ صباح 8 تشرين الأول، تحت سقف عدم الانزلاق إلى حرب، فإنّ المتضرر الرئيسي من وراء انصراف الاهتمام الأميركي هو الجيش اللبناني من زاوية المساعدات، بموازاة استمرار القلق من فلتان الجبهة الجنوبية للبنان. أصلاً وقبل «طوفان الأقصى» كانت واشنطن خفّضت درجة حرصها على دعم الجيش، وأخذت تحوِّل بعض المساعدات بالمعدات التي كان البنتاغون ينوي تقديمها للجيش إلى أوكرانيا. وحسب سياسيين لبنانيين من زوار واشنطن، كان تقييم القيادة العسكرية الأميركية العودة عما سبق أن خططت له لتزويد الجيش مدافع ذاتية الحركة، معتبرة أنه يحتاج إليها، فإذا بهذه المدافع تتجه نحو أوكرانيا، بحجة أن كييف بحاجة إليها أكثر من لبنان. بعد التطورات الدراماتيكية في فلسطين المحتلة، وردود الفعل الأميركية المذعورة بالتضامن مع إسرائيل من أن ما قامت به إيران و»حماس» يشكل هزيمة كبرى غير مسبوقة منذ حرب 1973، باتت المساعدات العسكرية الأميركية موجّهة نحو تل أبيب. وهذا سيحرم لبنان من بعض هذه المساعدات، وربما أوكرانيا في شكل نسبي. المخاوف من الانزلاق الإيراني لتوريط لبنان، وتراجع أي اهتمام بلبنان والتعاطي معه على أنه ساحة إيرانية فحسب، يعلِّق أزمة البلد على حبل المجهول أكثر من السابق طالما أنّ الفرقاء الداخليين يعجزون عن التوافق حول مخارج تقيه تعاظم المخاطر عما كانت عليه. المخاوف المذكورة قد يتضح مدى صحتها بعد زيارة وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت. والتجاهل الدولي الإقليمي لمساعدة لبنان على معالجة أزمته لن يتراجع إلا بعد أن تبدأ المفاوضات التي يفترض أن تلي الحرب القائمة في غزة. وهو أمر لا يبدو واضحاً توقيته طالما الكلمة لصوت المدافع، ولمحاولة إسرائيل الرد الوحشي على الصفعة الكبرى التي تلقتها...
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك