أصدر "لقاء الثلاثاء" برعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي البيان التالي:
لقد تعودنا على وحشية العدو الصهيوني والتي ليس أولها مجازر الحركة الصهيونية قبل انشاء كيانها الغاصب كمجازر دير ياسين ودير البلح أو بحر البقر في سيناء وليس آخرها الحرب التي ترتكبها هذه العصابة الصهيونية في غزة حيث سقط حتى الآن أكثر من الفي شهيد وخمسة آلاف جريح اكثريتهم من النساء والأطفال وكبار السن ومع خلو قطاع غزة من الملاجىء فمن المتوقع أن يزداد هذا العدد كل يوم بل كل ساعة.
ان الإجرام الصهيوني متسلحا بضوء أخضر من الولايات المتحدة راعية الإرهاب في العالم التي اوجدت تنظيم داعش وغيره من المنظمات التي تخدم اجندتها في السيطرة والهيمنة وقد اصطفت خلفها مجموعة من دول الاستعمار القديم في أوروبا التي وحدها تتحمل مسؤولية إقامة الكيان الصهيوني وزرعه في فلسطين.
وإذا كنا لا نستغرب أن يكون الأمر كذلك بالنسبة للغرب فإننا نستغرب بل ونستهجن موقف الدول العربية التي تتصرف وكان ما يجري أمرا عاديا، حتى الدعوة لقمة عربية لمناقشة الجريمة الصهيونية وهي الحد الأدنى المطلوب، لم تحصل.
إن لقاء الثلاثاء و أمام هول الجريمة المستمرة في غزة منذ أيام يدعو الضمائر الحرة في الوطن العربي والعالم إلى وقفة واحدة ندعم بها شعب فلسطين في غزة من خلال التعبير عن الإدانة بكل أشكالها للعدوان الصهيوني وداعميه والساكتين عنه.
ويتوجب على كل دولة عربية أن تعود في الذاكرة إلى أيام كان فيها للأمة العربية الموقف الملتزم بفلسطين و الدفاع عن أبنائها الذين يواجهون آلة الحرب الصهيونية بكل شجاعة. إن أقل ما يمكن فعله هو إنقاذ المدنيين في غزة من الموت او الجوع او العطش أنهم اليوم بدون ماء وكهرباء ولو استطاع الصهاينة قطع الهواء عنهم لما ترددوا فهل أدرك الحكام من عرب وأجانب حجم مخاطر ما يحصل.
إن الحديث اليوم يدور عن احتلال غزة والإطباق على ما بقي منها من بشر وحجر. فهل تدعون هذه الجريمة تكمل ما بداته فتكونوا بذلك شهودا على جريمة العصر الثانية بعد جريمة احتلال العراق وتدميره.
وإلى أهل غزة نقول أنتم تسطرون ملحمة عربية جديدة تضاف إلى ملاحم سابقة في مواجهة المحتل للأرض العربية في فلسطين والعراق وجنوب لبنان حيث انتصرت إرادة الصمود والبطولة.
لكم الله يا أبطال الأمة فاصبروا و صابروا وما النصر إلا من عند الله.
تحية إلى المقاومين في غزة وكل فلسطين.
تحية إلى شهداء المقاومة العربية في كل مكان.
تحية إلى الشعب العربي الذي يثبت كل مرة تعلقه بفلسطين و قضيتها العادلة .