Advertisement

لبنان

جولة باسيل... هل تقضي على حظوظ "القائد"؟

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
01-11-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1125087-638344267414945752.jpg
Doc-P-1125087-638344267414945752.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تتكثّف الإتّصالات الداخليّة من أجل حلّ مشكلة الشغور في قيادة الجيش، في الوقت الذي لا يزال العديد من الفرقاء السياسيين، يعتبرون أنّ العماد جوزاف عون يبقى من أبرز المرشّحين الوسطيين لرئاسة الجمهوريّة. وفي موازاة ذلك، تحرّك رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل، الأسبوع الماضي، وزار بعض القيادات السياسيّة، حيث جرى التطرّق لموضوع المؤسسة العسكريّة، وأمورٍ أخرى. لكن بحسب مراقبين، يعمل باسيل على إبعاد قائد الجيش عن موقعه، وهو يرفض التمديد له، ما يُشكّل إنتهاكاً لحقوق الطائفة المارونيّة، وتشدّداً مسيحيّاً من قبل "القوّات"والكتائب بشكل خاصّ للإبقاء عليه في مركزه.
Advertisement
 
ويقول المراقبون إنّ تخوّف باسيل من التمديد لقائد الجيش يأتي من خشيته في أنّ يبقى الأخير من ضمن المعادلة السياسيّة، وهو يُريد أنّ يُنهي ليس فقط ترشيحه، وإنّما دوره في المؤسسة العسكريّة أيضاً. ويعتقد رئيس "التيّار" أنّه، بإبعاد جوزاف عون عن قيادة الجيش، يكون قد أنهى حظوظه الرئاسيّة، وأزال إسمه من التداول السياسيّ والخارجيّ.
 
في المقابل، كان "الثنائيّ الشيعيّ" من أكثر المتحمّسين للتمديد لعون، لكن ما أعلنه النائب السابق وليد جنبلاط، من أنّ مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا أبلغه أنّ حارة حريك لا تُريد "حشر باسيل"، خلط الأوراق، وقد لا يسير به "الحزب"، بعدما جال رئيس "الوطنيّ الحرّ" على القيادات السياسيّة، وقام بالتسويق لدعم "المقاومة"، إنّ حصلت أيّ حرب مع إسرائيل.
 
ويرى المراقبون في هذا السياق، أنّ "حزب الله" لا يُريد أنّ يضغط على باسيل أكثر، فهو مستمرّ بدعم رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، وكانت علاقته متوتّرة جدّاً مع ميرنا الشالوحي، ونجح مُؤخّراً في إصلاح ما خرّبته الرئاسة بينهما، وخصوصاً وأنّ البلاد على شفير حربٍ مع إسرائيل، و"المقاومة" بحاجة ماسة للتأييد من قبل الشارع المسيحيّ، كما كان الحال عليه في العام 2006.
 
وفي موقف معاكس، فإنّ بعض الأفرقاء يرون أنّ وصول الشغور إلى الجيش، يُهدّد المؤسسة وأمن البلاد، في حين، يرزح لبنان تحت وطأة أزمة النزوح من جهّة، وإمكانيّة الدخول في الصراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ من جهّة ثانيّة. إلى ذلك، فإنّ الكثيرين لا يزالون يعتبرون أنّ جوزاف عون هو المرشّح الوسطيّ الأوفر حظاً، لأنّ بعض أعضاء نادي الدول الخمس المعنيّة بلبنان، يُحبّذون وصوله إلى بعبدا.
 
ومن شأنّ تحرّك باسيل ضدّ التمديد لقائد الجيش، أنّ يدفع أفرقاء مسيحيين آخرين إلى التمسّك بإطالة ولاية عون على رأس المؤسسة العسكريّة. ويوضح مراقبون في هذا الإطار، أنّ العديد يُفرّقون بين إبقاء عون في موقعه، وبين انتخابه لرئاسة الجمهوريّة. لكن خلاف باسيل مع قائد الجيش، هو الذي يدفعه إلى رفض التمديد، وانتخابه في الوقت عينه.
 
ويلفت المراقبون إلى أنّ رفض "حزب الله" التمديد لعون، مقابل تأييد باسيل لـ"المقاومة" في حال اندلعت الحرب مع العدوّ الإسرائيليّ، قد يكون بمثابة صفقة جديدة بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، من خلال عدم تعطيل رئيس "التيّار" لجلسات الإنتخاب، إنّ توفّرت الظروف لوصول فرنجيّة إلى بعبدا، علماً أنّ باسيل أعلن في آخر مقابلة تلفزيونيّة معه، أتت بعد أيّامٍ قليلة من إجتماعه مع رئيس "المردة"، أنّ موقفه تجاه الأخير لم يتغيّر، وهو لن يقترع له. ويُضيف المراقبون أنّ الثمن الذي قد يكون أعطاه "الحزب" لباسيل، هو إسناد قيادة الجيش إلى فريق "الوطنيّ الحرّ"، وخصوصاً وأنّ الضاحية الجنوبيّة لم تقتنع بعد بضرورة إنتخاب مرشّحٍ وسطيّ.
 
ومن دون شكّ وفق مراقبين، سيكون التمديد لجوزاف عون موضع جدل في الأيّام المقبلة، وقائد الجيش لن ينتهي دوره بسهولة، طالما أنّه يحظى بتأييد داخلي واسع وطالما ان دولاً خارجيّة تقف خلفه بقوّة لإيصاله إلى بعبدا. ويتخوّف المراقبون أنّ يبلغ الشغور موقع قيادة الجيش، لأنّ الإنقسامات السياسيّة على حالها ووصلت إلى المؤسسة العسكريّة، وهذا ما ظهر واضحاً خلال جولة باسيل السياسيّة الأخيرة، وإعلان وليد جنبلاط عن عدم حماسة "حزب الله" خلافاً لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، بالتمديد لعون.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك