Advertisement

لبنان

حرب غزّة في ميزان المُكتسبات!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
16-11-2023 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1131042-638357335211940226.jpg
Doc-P-1131042-638357335211940226.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
واحدة من الإشكالات الأساسية التي باتت تحكم الحياة السياسية اللبنانية هي انعدام القدرة على معرفة السقوف السياسية للقوى والاحزاب المحلية، إذ إن القوى السياسية باتت غير قادرة على الدخول في أي تسوية أو تقديم أي تنازلات أو حتى رفع سقف مطالبها في وجه خصومها في الداخل اللبناني.
Advertisement

باتت الاحزاب السياسية والكتل النيابية محكومة بالتطورات الميدانية والعسكرية في المنطقة، على اعتبار أن انتصار حماس في مواجهتها مع الكيان المُحتلّ سيغيّر التوازنات السياسية والاستراتيجية في المنطقة ككُل، وهذا من شأنه أن يؤثر على لبنان، في المقابل فإن هزيمة حماس ستؤدي الى نتيجة معاكسة بالكامل. وتعتبر  مصادر مطّلعة أن ارتباط جزء كبير من القوى السياسية بالخارج يجعل "تقريشها" للتطورات الاقليمية أمراً لا مفرّ منه وهذا ما سيدفعها في المرحلة المُقبلة الى المراهنة الايجابية او السلبية على انتصار فريقها السياسي أو خسارة الفريق المقابل بهدف زيادة المكاسب السياسية  بشكل علني.

من هنا يصبح الحديث عن تسوية كبرى أمراً مؤجّلاً الى ما بعد انتهاء الحرب وربّما سيطول الأمر الى أسابيع أو أشهر طويلة لكنه، وبحسب المصادر، لن يؤدي الى تغييرات جذرية بغض النظر عن طبيعة المعركة ونتائجها في قطاع غزّة أو حتى في جنوب لبنان في حال لم تتّسع رقعة الاشتباكات ولم تتحوّل المنطقة الى ساحة حرب شاملة لا يمكن ضبطها ميدانياً وديبلوماسياً في مراحل متقدّمة.

وتعتقد المصادر أن الواقع اللبناني والتوازنات الدقيقة داخله تفرض على كافة القوى السياسية والقوى الاقليمية أيضاً الالتزام  بهوامش معينة لا تؤدي الى انتصار فريق على آخر بشكل كامل، حتى أن القوى الاقليمية والدولية لديها أولويات غير لبنان لذلك فهي تسعى للحصول على مكتسبات كبرى في دول اكثر أهمية. لذلك ستكون الدول الاقليمية المتواجهة راغبة بالحفاظ  على التوازنات وحصص ونفوذ بعضها البعض في الداخل اللبناني.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك