Advertisement

لبنان

البطريرك الراعي للجنوبيين: نحن معكم وإلى جانبكم

Lebanon 24
07-12-2023 | 04:07
A-
A+
Doc-P-1138486-638375440581282584.png
Doc-P-1138486-638375440581282584.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
إستهل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق، زيارته الجنوبية في كنيسة سيدة البحار المارونية في صور بصلاة في الكنيسة.
 
ودعا الراعي في كلمته "من اجل العمل على السلام واعطاء حق الشعوب المقهورة حقوقها"، وقال: "هذه الزيارة التضامنية في ظل الظروف الصعبة هي واجب انساني امام هول ما يحصل وهي من اجل السلام"، مشيراً إلى أن "أجمل عطية اعطاها الرب للانسان هي السلام، وبخاصة ان هذه المنطقة تدفع اثمان حرب لا يوجد فيه اي شعور انساني والتي تدمر وتقتل الاطفال والنساء والشيوخ، ولا نقدر الا ان نأتي الى صور لنقول لكل اهلنا في الجنوب اننا الى جانبكم ومعكم ونتوجه بالتحية لجميع الحضور".
Advertisement

و اضاف: "نحن حرصاء على ان نأتي لنحافظ على وحدتنا بتنوعها، وان هذه الحرب مدمرة ليس فقط في غزة بل هي حرب خارجة عن كل الحضارة والقوانين الانسانية، وقد اتينا لنعلن السلام. وبدون سلام لا يوجد حياة، وكل انسان له دور ولا نرضى ان يشوه دور الانسان. نريد ان نقف في وجه الحقد والكراهية والبغض ونحن اخوة، وهذه هي الثقافة اللبنانية الحقيقة وهذه هي الثقافة الروحية الكنسية الحقيقية".

 وتابع: "كل البلدات تعيش اليوم تبعات الحرب على غزة، و قد اضطر اهالي البلدات الجنوبية الى ترك منازلهم، ونوجه التحية لكل البلدات والاهالي الذين هم اخوتنا واهلنا وندعو لحماية الوطن. وعلينا ان نعمل من اجل القضية الفلسطينية التي عمرها ٧٥ سنة، ونعلن اننا بثقافتنا الروحية واللبنانية لا نرضى ان تشطب هذه القضية بلحظة سريعة بل نسعى للسلام الدائم".

 وختم الراعي: "هنا، من صور نوجه التحية لاهالي غزة ،وان حل الدولتين هو المطلوب وهو الذي يحقق السلام وسنعمل على ان نكون صانعي السلام".

ثم انتقل من الكنيسة المارونية الى صالونها حيث التقى بالفاعليات والحضور الرسمي.
 
وكانت المحطة الثانية للزيارة في كنيسة مارتوما للروم الملكيين الكاثوليك، حيث دخلها والوفد المرافق وسائر الحضور الرسمي على وقع اصوات الاجراس والترانيم الكنسية، ثم اقيمت الصلاة والسلام للشهداء.

والقى المطران جورج اسكندر كلمة رحب فيها بالراعي والحضور، وقال: "ان صور اعتادت على العيش في الظروف الصعبة والتعديات الاسرائلية، حيث كانت مواقف المطران جورج حداد والامام السيد موسى الصدر من اجل السلام العادل، وما نحن الا تواصل لاولئك الكبار. وانتم اتيتم للتضامن الكبير مع اهل الجنوب وكل لبنان لان معاناة النازحين كبيرة والاعتداءات الإسرائيلية والقتل والتدمير مستمر".

 ودعا الى الى "إعادة بناء الدولة من اجل الاستقرار والوحدة وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية "، مؤكدا "ان هذا الموقف الوطني هو عمل مميز من اجل احلال السلام والاستقرار وان وتحقيق حل الدولتين هو من اجل السلام ومن اجل كل لبنان". مرحبا بالبطريرك الراعي باسم اللقاء الروحي في صور.

ثم القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "في ظل الظروف الصعبة نحمل معكم صليب لبنان من اجل التضامن مع كل لبنان وبخاصة مع اللقاء الروحي في صور وسائر الفعاليات".

اضاف: "في هذه المحطة الثانية في الجنوب وباسم مجلس الاساقفة والبطاركة نؤكد اننا معكم صامدون . نحن معكم في حاجاتكم ومعكم من اجل الصمود، رغم كل شيء نصمد بوحدتنا ونعرف ان عدونا يطمح دائما لقضم اراض من لبنان وهذا طموحه منذ زمن. نحن معكم صامدون ومتضامنون ونحمل معكم  القضية الفلسطينية، ولكن نشهد حرب ابادة ، ليس فيها رحمة ، هي حرب تدميرية مبرمجة . توجد اصوات في العالم ولكن لا ينتج عنها مواقف تخفف عن الشعب".

واكد "حق الشعب الفلسطيني في ان يقرر مصيره"، وقال: "لا نستطيع ان نتفرج على ابادة شعب، واتينا للتكاتف ومن اجل الصمود".

وهنأ البطريرك الراعي المطران جورج عبدالله على صموده وتعبده، وحيا جميع مطارنة صور ورؤساء الطوائف على الصمود، وقال: "اننا في الجنوب الغالي لا نفرط بها وسنصمد معكم ، ودائما ندفع ثمن ارضنا وهذا تاريخنا. الوطن يجب ان نحفظه. محبتنا للجميع ويدنا معكم. ان الدول لا تبنى بالظلم بل تبنى بالسلام".

ثم تحدث النائب علي خريس فقال: "ان الجنوب المقاوم يتوق الى الوحدة الوطنية ، وانكم يا غبطة البطريرك الراعي تمثلون الوحدة الوطنية، وهذه الزيارة التضامنية تثبت ان كل لبنان في صور، لان صور مدينة المسجد والكنيسة ومدينة الشيخ والمطران ومدينة التعايش والتعاون ".

ونقل تحيات رئيس مجلس النواب نبيه نبيه بري الى  البطريرك الراعي والوفد المرافق وسائر الحضور الرسمي . وقال: "العدو الإسرائيلي يعتدي على كل لبنان ويدمر دون شفقة، ويحاول ان يقتل شعبا كاملا في غزة، ومع الاسف هناك اصوات تجهل الفرق ما بين الضحية والجلاد".
 
ثم  زار الراعي والوفد دار الافتاء الجعفري، حيث كان في استقباله مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله وعدد من الفاعليات والشخصيات الرسمية والروحية.

وقال العلامة عبدالله: "هذا اللقاء يعكس نهج لبنان الذي يجتمع في الملمات والصعوبات. يطل غبطة البطريرك الراعي والوفد الروحي في هذه الزيارة للتأكيد ان الجنوب ليس وحده وهو جزء من لبنان، ولن نقبل ان يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألما. ان حضوركم هو من اجل رفع الالم".

أضاف: "ما يزيد من قلق اللبنانيين هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.  أن أهل "العقد والربط" مدعوون لتحقيق هذا الامر".

و اشار العلامة عبدالله  الى "ان النزوح يشكل قلقا للوطن ومأساة للنازح ، ولكن النفوس المؤمنة تعمل على المساعدة في تجاوز المرحلة. هذه الارض لنا، نعيش معا ونفرح معا ونصمد معا من اجل مواجهة التحديات. ونتمنى ان يفرج الله عنا وعن اهالي غزة، تلك المنطقة التي تتعرض لحرب ابادة حقيقية".

وقال البطريرك الراعي: " نجدد باسم مجلس البطاركة والاساقفة ، اننا نأتي لكي نعلن التضامن مع السياج الذي يسمونه الاطراف، هذا السياج هو  الذي يحمي الوطن ويدافع عنه من كل المخاطر".

وردا على ما ذكره احد قادة اسرائيل بأن لبنان "كذبة"،  اعتبر الراعي "انه قال ذلك  حتى يلغي ما يمتاز به لبنان ، ارض التلاقي والحوار والقداسة والتعايش، رغم التنوع الانساني والثقافي. ان المؤامرة  الاقتصادية المصطنعة وتفتيت الدولة  كلها تخدم مشروعهم.  واننا قررنا في مجلس الاساقفة والبطاركة ان نصمد ونتشبث بوحدتنا رغم تنوعنا ، وان اي سلطة تناقض العيش المشترك فاقدة الشرعية وسنحافظ على الوطن ولن ننزلق الى الفتن والمكائد".

وتابع: "نذكر دائما الامام موسى الصدر الذي رسم فلسفة لبنان وخلاص لبنان. ان المطارنة الذين كانوا مع الإمام الصدر قد رسموا مستقبل لبنان ليربح الجميع . مشروع لبنان يبنى كل يوم ، وهو مثل بناء الاسرة التي تبنى كل يوم، وخلاص لبنان  يكون بالصمود والبقاء مهما قتلوا دمروا . وليس لنا خلاص الا بقوتنا وعيشنا المشترك".

والمحطة الاخيرة لزيارة  البطريرك الماروني كانت في دار الفتوى في صور، حيث كان في استقباله مفتي صور ومنطقتها الشيخ الدكتور مدرار حبال وعدد من القيادات الروحية والاهلية.

 ثم القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "نحن أتينا باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك للاعلان عن تضامننا وايماننا بهذا الوطن لكي نصمد امام ما يحصل من حرب مدمرة، ونحن نريد ان نوصل رسالة الايمان بهذا الوطن".

اضاف: "ان الوحدة مع التنوع الموجودة قوة ، ولبنان لا يزال في هذا الشرق بلد الحرية والتواصل، وعلى اهل الجنوب عدم الخوف. نحن معكم رغم المصيبة التي تعيشونها ونتحدى كل الظلم من اجل لبنان. ان التضامن روحي ومعنوي، وان المشكلة السياسية اللبنانية نتج عنها ازمات ورغم كل شيء نريد ان نصلي سويا من اجل لبنان، هو الله الذي يتدخل لصالح المسكونة. ان الكلمة الاخيرة للخير وليس للشر ونشكر جميع ممثلي الطوائف الذين استقبلونا، ليس الا من اجل العاطفة والمحبة والصمود، ويبقى الجنوب سياج الوطن. ونتقدم من عوائل الشهداء بالتعازي القلبية".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك