في حادثة هي الأولى من نوعها في لبنان، تعرضت شاشات صالات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، مساء اليوم الأحد، لقرصنة إلكترونية.
وظهر على الشاشة رسالة تدعو لكف يد حزب الله عن مطار بيروت، مشيرةً إلى أن مطار رفيق الحريري "ليس مطار إيران"، كما ظهر على الشاشة أمام المسافرين.
وجاء في الرسالة: "باسم الرب والشعب، مطار رفيق الحريري مش مطار حزب الله وايران، يا حسن نصرالله ما رح تلاقي نصير اذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها. يا حزب الله ما رح نحارب نيابة عن حدا، طيرتو مرفأنا واليوم بدكن تطيرو مطارنا بسبب ادخال السلاح، فليتحرر المطار من قبضة الدويلة".
واعلن رئيس المطار فادي الحسن عن "اعادة تشغيل شاشات مطار بيروت بعد القرصنة ونعمل على إعادة تشغيل خطّ الحقائب ونجتمع الآن مع وزير الأشغال وأمنيّين لمعرفة أسباب ما حصل"
وأكد أن الشاشات ونظام جرارات الحقائب في المطار تعود تدريجيًا الى العمل، وشدد الحسن على أنه سيتم التعاون مع الفنيين للكشف على السيرفر لمعرفة سبب ومصدر الخرق.
خطة بديلة
وأدى الهجوم السيبراني الذي تعرضت له شاشات المغادرة و الوصول في المطار الى تعطل نظام تفتيش الحقائب bhs، وتعمل فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي إلى تطبيق الخطة البديلة، وابقاء الحركة طبيعية في المطار مع كافة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة.
بيان شركة طيران الشرق الأوسط
بعد وصول رسائل على هواتف بعض المواطنين مفادها أنّ شركة طيران الشرق الأوسط تطلب من المسافرين التقيّد بإرشادات الأجهزة الأمنيّة، أوضحت مصادر أنّ الشركة لم تصدر أي بيان بهذا الخصوص بعد تعطيل شاشات العرض في المطار، علمًا أنّ الشركة تُخطر ركابها عبر الإيميل أو sms بحال حدوث أي طارئ ولكنها لم تُرسل رسالة بهذا الخصوص الآن.
وأكدت مصادر الشركة أن الرحلات مستمرة بالعمل بالرغم من عطل تقني طرأ على نظام الحقائب وتتم معالجته.
وزير الأشغال
وأكد وزير الاشغال علي حمية أن "الحركة طبيعية في مطار بيروت الدولي ونعمل لاعادة الوضع لما كان عليه"، وذلك في تصريح لـ"لبنان 24".
وأضاف حمية أن اجتماعات طارئة ومفتوحة تعقد مع كل المعنيين ادارياً وامنياً وتقنياً لاعادة الأمور الى ما كانت عليه ومعرفة كيف تم الخرق.
وقال: "ذاهبون في التحقيقات الى النهاية والموضوع لا يمكن السكوت عليه".
توقيع الرسائل
بعد اختراق نظام عرض معلومات الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي ونشر رسائل تُهاجم "حزب الله"، توقفت مصادر عند توقيع الرسائل باسم "جنود الرب"، منبهةً الى أنّ جهات خارجية قد تكون وراء هذا الهجوم مع استخدام اسم جهة محلية قد لا تملك التقنيات والإمكانيات الكافية للقيام بهذا الخرق، وزج أسماء وجهات لبنانية من أجل توتير العلاقات الداخلية وجرّ البعض إلى ردات فعل بناءً على معلومات لا أساس لها من الصحة.
في المقابل لم تستبعد مصادر معنية وجود عملية تخريب داخلية مشيرة الى ان التحقيقات التي بدأت تأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات.