تستكمل التحضيرات لعقد جلسة لمجلس الوزراء نهاية هذا الاسبوع لبحث جدول اعمال عادي، في وقت سوف تشهد السرايا سلسلة لقاءات ديبلوماسية لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي من ضمنها اجتماع غدا مع وزيرة خارجية ألمانيا إيلينا بيربوك، فيما تصل إلى بيروت السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون الخميس، على أن تمارس دورها كقائمة بالأعمال إلى حين انتخاب رئيس جديد تقدّم له أوراق اعتمادها.
وسيلي وصولها بسرعة وصول الموفد الأميركي كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت لاستئناف المهمة التي بدأها لمنع توسع الحرب من غزة الى لبنان.
ووفق المعطيات، سيعقد اجتماع لـ" اللجنة الخماسية" التي تضم مصر والسعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا في باريس نهاية الاسبوع المقبل على الارجح، او نهاية الشهر، للبحث في تطور الوضع في لبنان وصيغ الحل القابلة للتنفيذ.
تزامنا، من المقرر ان يزور بيروت ايضا، وزير خارجية فرنسا السابق جان ايف لودريان، والموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، لكن النتائج مرهونة بمرحلة ما بعد وقف الحرب في غزة.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كشف في حديث الى "الحرة" ليل أمس العديد من التفاصيل المتعلقة بالاتصالات الديبلوماسية الجارية، فقال: "لقد ابلغنا الجميع استعدادنا للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الامد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار1701. عند دخول اسرائيل الى لبنان عام 1978، صدر قرار عن مجلس الامن الدولي قضى باعادة تطبيق اتفاق الهدنة. نحن تحت الشرعية الدولية، ونطالب بتطبيقها على الجميع وبتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية، وقد أخذنا ثقة مجلس النواب على هذا الاساس".
أضاف: "المطلوب اعادة احياء اتفاق الهدنة وتطبيقه واعادة الوضع في الجنوب الى ما قبل العام 1967، واعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجيا. كذلك المطلوب العودة الى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة. نحن نعمل على حل ديبلوماسي ربما سيكون تطبيقه مرتبطا بوقف العدوان على غزة".
وقال:"التهديدات التي تصلنا مفادها انه يجب انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدد نحن على أن هذا الامر جزء من البحث الذي يجب ان يشمل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها للسيادة اللبنانية".
أضاف: "نحن نحمّل المسؤولية للمجتمع الدولي لكي يوقف العدوان الاسرائيلي ونؤكد لمن يتحدث معنا أننا نريد السلم والاستقرار وتحصيل حقوق لبنان كاملة، وبعد ذلك " تعو حاسبونا".