Advertisement

لبنان

نصرالله يربط التسوية والحرب بغزة.. وقف اطلاق النار قبل التفاوض

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
15-01-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1152690-638409055608414512.jpg
Doc-P-1152690-638409055608414512.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يستمر "حزب الله" بشكل واضح بتصعيده العسكري جنوب لبنان، وقد نفذ امس عددا كبيرا من العمليات التي ادت الى سقوط قتلى من الجيش الاسرائيلي بإعتراف تل ابيب، وهذا ما لم يترافق مع تصعيد مقابل من قبل اسرائيل، اذ ان التراجع في سرعة التدحرج المفروض من قبل جيش الاحتلال بات اكثر وضوحا في الايام الماضية من دون معرفة السبب المباشر لهذا الامر.
Advertisement

امس، تحدث الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن التطورات في المنطقة وعن الحرب في غزة، وأوحى ان كباشه السياسي مع الاميركيين الذي اعلنه في بداية الحرب بات يميل لصالحه اكثر من اي وقت مضى، اذ ان نصرالله وضع هدفين الاول وقف الحرب على غزة والثاني انتصار حركة حماس في هذه الحرب وبالتالي افشال الاهداف الاسرائيلية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الحديث عن عودة عناصر حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى شمال قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي، يعني ان إنهاء حماس واسقاط حكومتها، وهو السقف السياسي الذي وضعه الاميركيون، بات شبه مستحيل، وهذا ما ركز عليه نصرالله في خطابه معتبراً ان تل ابيب لم تحقق اي هدف من اهدافها الاستراتيجية، وان وقف الحرب هو الطريق الوحيد للتفاوض..

من الواضح ان حماس وجميع حلفائها يريدون ربط بدء التفاوض الفعلي مع وقف اطلاق النار، وهذا الهدف بات واقعياً من وجهة نظرهم، وعليه فإن ما تشترطه حماس في غزة بات "حزب الله" يشترطه في لبنان: "وقف الحرب قبل بدء التفاوض حول الـ١٧٠١ او الترتيبات السياسية في الجنوب" الامر الذي سيشمل العراق واليمن والبحر الأحمر وكل الساحات المشتعلة..

وترى المصادر في اداء "حزب الله" تحولاً حقيقياً في التوازنات، اذ ان ما كان يظهر بأن "حزب الله" لا يريد الحرب في حين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يريدها لم يعد سارياً، فنصرالله أوحى بأن اسرائيل عاجزة عن اي حرب تجاه لبنان وفي الخطاب الثاني على التوالي اظهر رغبته واستعداده للتصعيد من دون اي سقف، وهذا يعني ان الحزب يحاول استعادة الردع والمبادرة في هذه المعركة... 

ليس واضحا بعد المسار الذي ستأخذه الحرب الحالية، فبالرغم من ان اسرائيل قد لا تكون قادرة على الاستمرار طويلا بتحمل الخسائر البشرية لمثل هذه المعركة المتعددة الجبهات، الا ان التسليم بعودة الامور الى ما كانت قبل 7 تشرين ليس ممكنا بالنسبة لتل ابيب، فهل يهرب نتنياهو الى الامام؟ ام انه سيحاول الانصياع للرغبة الاميركية وتجنيب المنطقة حربا شاملة في مقابل تسويات سياسية وهدن طويلة المدى.. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك