مقدمة نشرة أخبار الـ"ان بي ان"
بين الوقائع المزعومة والوقائع الحقيقية تراوح مشهد الإعتداءات الإسرائيلية في الجنوب اليوم.
في المزاعم التي بكر جيش الإحتلال في الترويج لها أنه نفذ عملية برية في عيتا الشعب الأمر الذي نفته مصادر موثوقة مؤكدة أن كل ما في الأمر أن ثلاثة جنود حاولوا التسلل ليلا من موقع الراهب لكن تم اكتشافهم فعادوا خائبين.
أما الوقائع الحقيقية فسجلتها اعتداءات جوية ومدفعية على العديد من المناطق الجنوبية لكن أعنفها كان على شكل حوالي (اربع عشرة) غارة على وادي السلوقي.
في المقابل واصلت المقاومة هجماتها باتجاه أهداف معادية في الشمال الفلسطيني.
وفي القطاع الفلسطيني شكل إعلان جيش الإحتلال مغادرة قواته منطقة شمال غزة انعكاسا لتسريع المرحلة الثالثة للعدوان من دون تحقيق إنجازات حاسمة.
مصداق هذا الأمر يكمن في استمرار إطلاق المقاومة صواريخها التي استهدفت صليات كثيفة منها اليوم مستوطنات غلاف غزة والنقب الغربي.
واللافت أن هذه الصواريخ أطلقت من منطقة خرج منها الجيش الإسرائيلي بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية.
وإذا كان الإنسحاب الإسرائيلي الجزئي قد شكل اعترافا بالعجز عن إخضاع غزة وهزيمة مقاومتها فإنه يكشف في الوقت نفسه عمق الأزمات التي تعصف بالمستويين السياسي والعسكري.
وليس أدل على ذلك من قول وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير إن سحب الجيش من مراكز حماس في غزة خطأ فادح وخطير وسيكلفنا أرواحا بشرية
أما أحدث هذه الكلفة فكانت مقتل ضابط وجندي وإصابة جنديين آخرين بجروح خطرة في القطاع بحسب ما أعلن جيش الإحتلال.
مهما يكن فإن استمرار العدوان على غزة سيبقي فتيل التصعيد قائما على غير جبهة في المنطقة.
ولعل ابرز ترجمة لهذه القاعدة تمثل في قيام الحرس الثوري الإيراني بقصف مقرات للموساد الإسرائيلي في كردستان العراق وأهداف مرتبطة بالإرهابيين ولا سيما داعش في شمال غرب سوريا.
القصف استخدمت فيه صواريخ بالستية قطعت مسافة 1230 كيلومترا قبل وصولها إلى شمال غرب سوريا بحسب ما لاحظت وسائل إعلام عبرية.
وبعد ساعات على هذه الضربات أكدت إيران التزامها بأمن واستقرار المنطقة لكنها تحتفظ بحقها في ردع مصادر الإرهاب التي تهدد أمنها.
وفي بقعة إقليمية أخرى رفعت حركة أنصار الله سقف التحدي وأدرجت السفن الأميركية العابرة في البحر الأحمر ضمن دائرة نيرانها.
مقدمة نشرة اخبار الـ"ام تي في"
وقف إطلاق النار في غزة حجر الزاوية لبداية كل الحوارات. إنه موقف مكرر لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. فهو أطلقه في الأسبوع الفائت من مجلس الوزراء، ليعود ويكرره اليوم من دافوس. فهل يعتبر ميقاتي من مصلحة لبنان أن يربط أموره كلها بتطورات غزة؟ وألا يشكل موقفه استكمالا للمواقف التي يعلنها حزب الله، وتحديدا أمينه العام من أنه بعد انتهاء حرب غزة لكل حادث حديث؟ وعليه، هل بات لبنان الرسمي والحكومي يعترف بوحدة الساحات ويتصرف على أساسها؟ في الأثناء العشاء غير السري الذي جمع سليمان فرنجية بوليد جنبلاط لا يزال الشغل الشاغل للأوساط السياسية، علما أن معظم المتابعين يؤكدون أنه أتى ردا على الزيارة التي قام بها وفد من اللقاء الديمقراطي إلى بنشعي، وله صلة بتعيين رئيس للأركان أكثر مما يتعلق برئاسة الجمهورية.
عسكريا، الأمور تتدحرج نحو الأسوأ في لبنان والمنطقة. فاستهدافات الحرس الثوري الإيراني وصلت إلى أربيل، أما في لبنان فرقعة الإشتباكات في الجنوب تتوسع، ما زرع القلق في نفوس الأهالي بحيث ذكرت إحصاءات رسمية أن عدد النازحين من قراهم إرتفع من خمسة وسبعين ألفا إلى اثنين وثمانين. وسط كل هذا المشهد الرمادي خبر أبيض: لا إضراب غدا في المدارس الخاصة. توازيا، تواصل الـMTV فتح ملف نهر بيروت الاسود: فإما إزالة الردميات الآن، او برج حمود مهددة بالغرق.
مقدمة نشرة اخبار الـ"المنار"
بفاتح وخيبر، أخبرت تل ابيب وسيدها الاميركي وربيبها التكفيري ان الكتاب المفتوح منذ طوفان الاقصى الى المئة يوم ويوم قد امتلأ، وان صفحاته باتت على امتداد المنطقة، وان لا مجال امامهم الا كما قال الوزير في مجلس الحرب الصهيوني غابي ازنكوت التعقل ووقف الكذب على انفسهم بانهم قادرون على صنع نصر..
صواريخ عابرة برسائلها مدوية باصابتها، ايرانية ببيانات واضحة، طالت الصهاينة والتكفيريين من اربيل الى شرق الفرات وادلب، وحيث يجب ان تصل ستصل ..
لا شك ان دويها ملأ الساحات ووحد الاصداء التي لا يمكن ان يعلو فوقها كل جعجعات المنابر وتبجحات المؤتمرات، ولا الغارقين في مياه البحر الاحمر والمتلوعين على رمال غزة وتلال الجليل مقابل لبنان الذين ليس من مصلحتهم المكابرة والهروب الى الامام..
هو خط بكل الالوان رسمته الصواريخ على مساحة المنطقة ، قال الحرس الثوري للجمهورية الاسلامية انها رد على الجرائم وسفك الدماء من قبل الموساد الصهيوني واتباعه من التكفيريين الحاضرين لمساعدته باي طريقة كانت..
وان كان الجميع قد فهم الرسالة جيدا، فان رسائل البحر الاحمر لن تنتهي حتى يفهم الاميركي والصهيوني والبريطاني ان اليمنيين لا يضامون وانهم عن مواقفهم المبدئية لا يتراجعون، وانهم من المجرمين منتقمون..
ومع ازدحام سماء المنطقة بالصواريخ وبحارها بالبوارج والفرقاطات وساحاتها بالنزال والاشتباكات، فان من لا يريد ان تتفاقم الامور عليه التعقل والنزول عن عنجهيته امام اصرار اهل الحق واهل الارض..
وعلى الارض التي منها ولها كل هذه التضحيات، يتخبط الصهيوني عاجزا عن اي انجاز، فاقدا للمبادرة كما قال كبار خبرائه ومحلليه، يعد قتلاه من الجنود، وخططه العسكرية التي تدفن الواحدة تلو الاخرى في انفاق غزة، واكبر دليل الصليات الصاروخية التي اطلقت من شمال القطاع الى غلافه الممنوع على المستوطنين.
اما مستوطنو الشمال فيعدون الدقائق والساعات التي تفصل بين الصواريخ التي تنهال على جنودهم من جنوب لبنان، وينظرون الى كل ادعاءات جيشهم وحكومتهم بكثير من السخرية، وهم العاجزون عن الوصول الى منازلهم في المستوطنات الخالية الا من بعض الجنود المختبئين في الحفر وبين المنازل والآليات، عاجزين عن الظهور في مواقعهم، ويدعون اجتياح اراضي لبنانية...
مقدمة نشرة اخبار الـ"ال بي سي"
قوس الأزمة مشتعل من كردستان العراق إلى غزة، مرورا بالبحر الأحمر وسوريا ولبنان وصولا إلى الضفة الغربية.
إيران الدولة الأكثر حضورا في نقاط هذا القوس: قصفت في كردستان العراق وفي سوريا، حضورها غير خاف في اليمن وفي لبنان وفي غزة ، فهل تطفو على السطح المواجهة المباشرة مع التحالف الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا؟ ام تبقى حربها بالواسطة؟
العراق بلسان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يعلن أن الضربة الإيرانية في أربيل "عدوان صريح" على العراق وتطور خطير يقوض العلاقات الثنائية القوية.
إيران ضربت في سوريا أيضا، وفي ما خص اليمن أبلغ مسؤولان أمريكيان رويترز بأن الجيش الأمريكي نفذ اليوم ضربة جديدة على صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين في اليمن. جاء هذا التطور بعدما شهد البحر الأحمرهجوما جديدا على ناقلة بضائع ترفع علم مالطا.
في لبنان، شنت اسرائيل غارات مكثفة على وادي السلوقي في الجنوب ، وصفت بالأعنف منذ اشتعال جبهة الجنوب.
في دافوس، المواقف العربية تتقارب جدا، في تطور نادر في العلاقات بين العرب.
لبنانيا، لا إضراب غدا في المدارس، بعد الاجتماع الذي ضم المعنيين مع وزير التربية.
مقدمة نشرة اخبار الـ"الجديد"
طافت مياه البحر الأحمر على منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يحضره ستون رئيس دولة وحكومة حول العالم... فالمؤتمر المنعقد في المنتجع السويسري وصله ما يربو على ثلاثة آلاف شخص متخصص لاستطلاع الحوار والتعاون الدولي، ودعم التكامل الاقتصادي، واستدامة الموارد، والاستفادة من الابتكار والحلول التقنية.
ولكن زعماء العالم وجدوا أن الحروب جاءت أولوية وسيطرت على غلاف المنتدى السنوي ولأن واشنطن تشكل محركا للحروب.
فقد وزع وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن وقته في لقاءات جانبية.. هناك من قضى نحبه وهناك من ينتظر ومن أوكرانيا المنسية الى الصين وتايوان فحرب غزة وتوتر البحر الاحمر كانت جداول مواعيد بلينكن طافحة بالأزمات من دون تلمس الحلول إذ تحركت المياه المالحة في اليمن...
وأعلن الحوثيون استهداف سفينة كانت متوجهة الى اسرائيل بالصواريخ وقالت القوات المسلحة اليمنية إننا مستمرون في منع الملاحة الاسرائيلية المرتبطة بالعدو في البحرين: الاحمر والعربي وذلك بعد قليل من اعلان "رويترز" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن هجمات غربية استهدفت أربعة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين.
وأمام جلسة حملت عنوان "تأمين عالم غير آمن" في دافوس رسمت دول خليجية خطوطا حمرا بحرا وبرا.
وأكدت أن نزع فتيل الحرب في غزة يوقف التصعيد على جبهات أخرى وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن الوضع في غزة يؤثر على المنطقة ويزيد التوتر البحري وإن استمرار المعاناة في القطاع غالبا ما يخلف دوائر لا تنتهي من العنف.
وأما رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فاعتبر أن الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية لأن تأثيره يمس العالم كله ولا يقتصر على المنطقة فقط، وأكد أن الخيار العسكري لن يحل الأزمة الحالية في البحر الأحمر.
وفي هذه المواقف، رد مباشر على التوتر البحري الذي انتهجته كل من أميركا وبريطانيا، ودعوة الى انهاء الحرب في قطاع غزة بما يؤدي تلقائيا الى وقف التصعيد على البحر الاحمر،
وأما اللعب في المياه فيولد نارا وعند سفوح دافوس ينتظر لبنان دوره للادلاء بدلوه في شأن يتصل بغزة وجبهة الجنوب...
ومن هناك قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إننا نسعى إلى الحلول الدبلوماسية وملتزمون بالقرارات الدولية بشأن لبنان.
ولفت الى أن حزب الله يتمتع بعقلانية وحكمة ويضع المصلحة اللبنانية فوق أي مصلحة أخرى.
وفي أحاديث صحفية متعددة، حرص ميقاتي على فصل المسارين العسكري والسياسي وقال إن لا رابط بين ما يحدث في الجنوب وانتخابات رئاسة الجمهورية، متطرقا الى عمل "اللجنة الخماسية العربية والدولية" للمساعدة في دفع عملية انتخاب رئيس جديد للبنان قدما الى الأمام.
وربطا بعمل الخماسية تقول معلومات للجديد ان اعضاءها سيجمعون المواصفات التي سبق وارسلت الى المكونات اللبنانية عبر برقية جان ايف لودريان في شهر آب الماضي.
وخلال الاجتماع الموسع المرجح اواخر الشهر الحالي ستتم مقارنة المعايير التي أرسلتها الكتل النيابية على ان يعود الموفد الفرنسي بعد ذلك ويجول على المسؤولين والقوى السياسية ويعلن في مؤتمر صحفي نتيجة هذه المعايير والمواصفات التي توافقت عليها المكونات اللبنانية. وسيشكل ذلك منطلقا لتحديد هوية رئيس الجمهورية والبدء بجلسات انتخابية بدورات متتالية.
واستنادا الى مصادر سياسية معنية فإن الخماسية تبقي العقوبات جزءا اساسيا على جدولها في حال لم يتم التجاوب مع الإصلاحات المطروحة خلال او بعد انتخاب رئيس جمهورية.
إلا ان العقوبات هذه المرة ستتوسع لتكون أميركية أوروبية عربية مشتركة.
وبما تقدم فإن الخماسية بدأت تزييت محركاتها استعدادا للجولة المقبلة ما يرتب داخليا اعادة الهيكلة السياسية والنزول عن الاشجار المرتفعة والمواصفات الخارقة، وبالتالي بدء التلاقي حول اسماء والدخول في عملية استخراج الرئيس بعدما طالت مراحل التنقيب...
فالمرحلة المقبلة من تطبيق القرار 1701 وتدابير الترسيم البري تستلزم رئيسا للتفاوض وابرام الاتفاقيات.
واما التنظير والتعطيل والشروط وارتفاع مقاديرها والاستمرار ب "اعتقال" رئيس الجمهورية فكل ذلك له محاذيره التي يبدو ان ثمنها سيكون عصى دولية عربية غليظة.