توقفت أوساط سياسية مُراقبة عند الهجوم الحاد الذي شنّه تيار "المستقبل"، أمس، ضد وزير التربية عباس الحلبي وذلك بشأن ملف الموظفة في الوزارة أمل شعبان.
المصادر قالت إنّ ما حصل كان هجوماً مُركّزاً من جبهة "المستقبل" ضد الحزب "التقدمي الإشتراكي" الذي يمثله الحلبي، مشيرة إلى أن ما حصل فتحَ الباب أمام "تذبذب" في العلاقة بين الطرفين.
وتقول المعلومات إن إتصالات حصلت على أعلى المستويات بين الحزبين لتدارك تفاقم الخلاف المترسخ بشدّة، علماً أن بيان "المستقبل" حمل "تجريحاً" كبير بحق الحلبي.
ووفق المصادر، فإن جبهة "الإشتراكي" قد لا تذهب بعيداً باتجاه شنّ حرب ضد "المستقبل" لظروفٍ سياسية عديدة، لكنه من المتوقع أن تكون لها سلسلة من المواقف الضاغطة باتجاه تحصين موقف الحلبي أولاً وثانياً قطع الطريق أمام أي محاولات للمسّ بأي وزير أو نائب يُعد "الإشتراكي" مرجعيته الأساسية.
وكان جنبلاط سئل اليوم عن الخلاف المستجدّ مع تيار المستقبل حول ملف المُدَّعى عليها أمل شعبان، بعدما أعفاها وزير التربية عباس الحلبي من مهامها، فاسف لكون «موقف تيار المستقبل موقفاً من الماضي. ما فعله الوزير طبيعي طالما أن هناك تحقيقاً في ملف فساد بملايين الدولارات. لكنّ المشكلة أن شعبان قريبة السفير فوق العادة لسعد الحريري في موسكو»، نافياً وجود أيّ اتصال مع الحريري منذ الانتخابات النيابية الأخيرة.