قال تقرير نشره "معهد واشنطن" إنه "كلما زادت إيران وجماعاتها من تصعيدهم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، زادت مخاطر ارتكاب خطأ ما".
وتطرق التقرير الذي أعده أندور تابلر، إلى الهجمات التي شنتها المجموعات الموالية لإيران على مدار السنوات الماضية، معتبراً أن طهران تفاجأت من توقيت هجوم حماس في 7 تشرين الأول.
وشدد على أنه رغم كل هذه الهجمات، إلا أن إيران والولايات المتحدة لا تريدان حرباً إقليمية واسعة النطاق، مشيراً إلى أنه بعد 4 أشهر على هجوم حماس، فإن طهران منخرطة في تصعيد مدروس يمكن أن يتوسع مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتابع التقرير: "توسعت الهجمات وتزامنت الفترة الوحيدة من الهدوء الجزئي في العراق وسوريا ولبنان، مع وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع في تشرين الثاني الماضي، أما الحوثيون فقد واصلوا هجماتهم في البحر الأحمر بلا هوادة".
وأشار إلى أن الهجوم الذي شنته "كتائب حزب الله" في العراق، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين بالقاعدة العسكرية بالأردن، ورداً على ذلك هاجمت واشنطن أكثر من 80 هدفا في العراق وسوريا.
وأكد معهد واشنطن، أن طهران تحاول حالياً تعزيز صورتها، لاستعادة بريقها الذي كانت عليه قبل سنوات، وتسعى من خلال التصعيد التدريجي إلى زيادة التكاليف التي تتحملها إسرائيل من مواصلة هجماتها على غزة، فضلا عن تكاليف حلفاء تل أبيب.
واستدرك بقوله: "لكن بدلاً من دفع الولايات المتحدة إلى التراجع من المنطقة أو الخروج منها، قد ترغم هذه الهجمات الرئيس الاميركي جو بايدن على التصعيد مع طهران؛ لكي لا يبدو أكثر ضعفاً من سلفه".
وذكر أنه حتى الآن، نجحت استراتيجة تجنب القيام بعمل عسكري إسرائيلي واسع النطاق في جنوب لبنان، ولكن مع زيادة اللغة الأكثر دقة وعدوانية التي تستخدمها تل أبيب، والتي تطالب "حزب الله" بسحب "وحدة الرضوان" عبر الحدود من مناطق جنوب نهر الليطاني، يتزايد خطر الخطأ وسوء التقدير يوما بعد يوم، وهو الذي أدى إلى اندلاع الحرب عام 2006.
وتابع التقرير قائلاً: "مع ذلك، قطعت طهران حالياً شوطاً أبعد بكثير في برنامجها النووي، ما يعني أن قدرات الردع لدى حزب الله أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لطهران، مما كانت عليه قبل 18 عاماً".
وختم قائلاً: "بينما لا تزال وسائل الإعلام مليئة بالتقارير التي تفيد بعدم رغبة إيران وإسرائيل والولايات المتحدة في اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، إلّا أن المزيد من التحليلات تشير إلى مؤشرات متنامية على وقوع ذلك".
(عربي21)