كشف تقريرٌ جديد نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "لواء غولاني" التابع للجيش الإسرائيلي، يستعدّ لحملة عسكريّة مُحتملة ضدّ جنوب لبنان.
وأشار التقرير الذي ترجمه "لبنان24"، الى ان مقاتلي اللواء يعلمون تماماً أن المواجهة ستكون مختلفة أمام ما تم وصفه بـ"جيش حزب الله"، مقارنة مع المعركة التي خاضها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضدّ حركة "حماس".
أحد المسؤولين العسكرييين الإسرائيليين قال إنه "تم إكتساب خبرة عسكرية إثر حرب غزة لا يملكها كبار القادة في الجيش الإسرائيلي"، وذلك في إشارة إلى أن المعركة في القطاع الفلسطيني كانت شرسة وقدّمت الكثير من الخبرات الميدانية.
التقرير كشف أنّ اللواء العسكري خضع لتدريبات عسكرية، شملت محاكاة للتقدم في الأراضي اللبنانية، في وقتٍ يقول فيه أحد الضباط إنه هناك رغبة لدى الجنود الإسرائيليين لتعلم المزيد وتطوير أنفسهم أكثر من أجل حرب لبنان، وذلك بعد القتال العنيف في غزة.
وبحسب التقرير، فإنّ وحدات مقاتلة من "لواء غولاني" ستنتشر عند الحدود مع لبنان وذلك من أجل الإستعداد للإحتكاك مع "حزب الله" خلال أيام المعركة، على أن يكون مقاتلو اللواء المذكور هم أول الجنود الذين سيعبرون الحدود باتجاه لبنان، فيما الهدف الأساسي هو إبطال قدرات "حزب الله".
ولفت مضمون التقرير أيضاً إلى أن الجنود العسكريين الإسرائيليين يجهدون لتحسين قدراتهم على الرماية والقنص وذلك على مسافات بعيدة، باعتبار أن "حزب الله" في جنوب لبنان سينتشر بطرق مختلفة في الميدان.
"يديعوت أحرونوت" قالت إن وحدات إسرائيلية عند الحدود مع لبنان، ستتلقى صواريخ أرضية جديدة وسرية ووسائل مبتكرة لجمع المعلومات والكشف، بالإضافة إلى المزيد من الطائرات المسيرة من مختلف الأنواع والمستويات والهدافة لتحديد العدو وتدميره من قبل قوات أخرى أو من الجو.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن "حزب الله أقوى من حركة حماس في غزة، كما أن لديه منصات مخفية لإطلاق الصواريخ ويتعين على الجيش الإسرائيلي الوصول إليها وتدميرها.
بحسب التقرير، فإن لدى "حزب الله" بنية تحتية أوسع بكثر من تلك الموجودة في قطاع غزة، كما أن مقاتليه لديهم أجهزة رؤية ليلية، ومعدات عسكرية جيدة وخبرة علمياتية تم اكتسابها خلال الحرب في سوريا.
تقول "يديعوت أحرونوت" أيضاً أن المقاتلين الإسرائيليين يستعدون لمواجهة عدو يستثمر بشكل كبير في إستخدام أسلحته المضادة للطائرات والقدرات على التمويه.
كذلك، تلفت الصحيفة إلى أنه خلال القتال في لبنان، ستكون هناك حاجة لاستخدام الكثير من الحيل، في حين أنه قد تكون هناك صعوبات في تثبيت وسائل الإتصال.