Advertisement

لبنان

الحريري يكرّس حضوره السياسي والشعبي والمرحلة المقبلة رهن الموقف السعودي

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
19-02-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1165950-638439338423883351.png
Doc-P-1165950-638439338423883351.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من غير المعلوم ما اذا كان الرئيس سعد الحريري حصل على موافقة مباشرة او غير مباشرة من المملكة العربية السعودية تغطي زيارته شبه السياسية الى بيروت، لكن الاكيد ان الحريري تمكن بغض النظر عن دوافعه من تثبيت نفسه مجددا كطرف سياسي اساسي قادر على العودة بفاعلية الى العمل العام عندما يقرر ذلك عبر اعادة تنظيم تياره ومؤسساته الحزبية.
Advertisement

ازمة الرئيس الحريري الفعلية تكمن، في حال كانت عودته ونشاطه وحراكه الشعبي والسياسي من دون اي تنسيق مع الرياض، لان ذلك سيؤدي الى استفزار المملكة التي لا يمكن ان تعمل تحت الضغط، اي اذا كان الحريري يريد في لحظة اقتراب التسويات ان يؤكد للسعودية ألا غنى لها عنه فهذا سيعطي ردة فعل معاكسة من الرياض التي لا يمكن وضعها تحت الامر الواقع من دون مسار وتنسيق سياسي شامل معها.

لكن بعيدا عن الموقف السعودي استطاع الحريري توجيه عدة رسائل واثبات عدة امور خلال فترة زيارته الى لبنان، اولها ان تياره لا يزال يتمتع بالحد المطلوب من التنظيم وقادر على تحريك الشارع السنّي ضمن مستوى مقبول، اما الرسالة الثانية فخلاصتها ان الحريري يستطيع التقارب والتصالح والتنسيق مع كل القوى والاطراف السنيّة الفاعلة سياسيا واعلاميا مستندا الى علاقته الوثيقة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

بمعنى اخر يريد الحريري الايحاء بأنه قادر على احتضان عدد لا بأس به من النواب السنّة تحت عباءته السياسية في اللحظة التي يقرر فيها، وهذا يعني انه لا يزال قادرا على استعادة حاضنته السياسية، علما انه على الصعيد الشعبي لم يستطع تأمين حشد شعبي كبير ، كما كان يأمل ،وهذا الامر قد لا يعود سببه تراجع شعبية الحريري بل الظروف الاقتصادية والسياسية التي تسيطر على لبنان والمجتمع عامة.

اثبت الحريري حضوره والاهم اثبت حاجة القوى السياسية له فالزيارات التي حصلت في "بيت الوسط" توحي بأن الاطراف المعنية ترحب بعودة الحريري،حتى التيار الوطني الحر" يرغب بأن يعود الحريري بحسب تصريحات مسؤوليه. اما "القوات اللبنانية" فقد ارسلت وفدا نيابيا بالرغم من معرفتها بأن الحريري ليس مرحباً بها كحليف دائم بسبب مواقفها السابقة منه. في المحصلة فقد كان ترحيب الاطراف المعنيين بالحريري لافتا وهذا ما سيعزز موقفه السياسي لاحقا.

اما بالنسبة الى "حزب الله" الذي تعرض لهجوم من الحريري عبر احدى اطلالاته التلفزيونية، قتقول اوساطه ان النظرة الى الحريري وحضوره السياسي لم تتغير وانه حاجة وطنية بعيدا عن الموقع الذي سيأخذه في المرحلة المقبلة.
غادر الحريري لبنان وقد حقق انتصارات تكتيكية في السياسة لكن من غير المعروف ما اذا كان سيتمكن من الاستفادة منها في المدى المنظور. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك