Advertisement

لبنان

ترقّب في الداخل والمنطقة.. هل نتجه الى الفوضى؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
12-04-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1186269-638485117623628167.jpg
Doc-P-1186269-638485117623628167.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
على وقع المخاوف الكبيرة التي ترافق عملية تشييع القيادي في القوات اللبنانية باسكال سليمان اليوم وامكان حصول ردود فعل ضد اللاجئين السوريين في عدة مناطق وقرى مسيحية، اصدرت "القوات اللبنانية" بيانا نددت فيه بأي عملية اعتداء على اللاجئين معتبرة ان الحل يجب ان يكون من قبل الدولة اللبنانية خصوصا وأن ازمة اللجوء السوري تشكل خطرا امنيا كبيرا على لبنان.
Advertisement

لكن من الواضح ان تداعيات مقتل سليمان ستكون وطنية اكثر من كونها مسيحية، اذ ان الاحتقان الشعبي الحاصل بين اللبنانيين والسوريين قد ينفجر في اي لحظة وهذا ما بدأت الحكومة تبحث له عن حلول جذرية، علما ان الاشتباك الحاصل في المنطقة وامكانية توسعه في اي لحظة يجعل من اي خطوة في لبنان امام عراقيل كبرى تمنع إتمامها بالشكل الصحيح. في كل الاحوال وضع الوجود السوري في لبنان على نار حامية قد تنفجر في اي لحظة وعند اي حدث مقصود او غير مقصود.

في ظل التوترات الداخلية اللبنانية التي ظهرت اكثر في الايام الماضية يستمر الترقب على الجبهة الايرانية الاسرائيلية على وقع الحرب النفسية التي بدأتها طهران في وسائل اعلامها والتي توحي بقرب تنفيذ الضربة الانتقامية على تل ابيب وهذا ما اكدته تسريبات الاعلام الاميركي، ولعل الاتصالات السريعة لوزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان بنظرائه الخليجيين توحي بقرب حصول تطور عسكري كبير ترغب ايران بألا تلعب الولايات المتحدة الاميركية عبر قواعدها العسكرية في هذه الدول اي دور فيه. 

من الواضح ان التوتر الحاصل في المنطقة دفع اسرائيل الى الاستعداد لها وايضا الى تخفيف حجم وجودها في قطاع غزة. ومع اعادة التموضع هذه قام الجيش الاسرائيلي بهجوم مفاجئ على وسط القطاع المحاصر بهدف تخفيف قدرة حماس على القيام بأي عمليات نوعية على ما تبقى من قوات في القطاع لاخراجها منه بالقوة ، وهذا لا يوحي ابدا بأن الوساطات والمفاوضات الحاصلة ستوصل الى حل قريب بل على العكس من ذلك. 

في الايام المقبلة سيكون الكباش العسكري والامني على حافة الهاوية، فبالرغم من ان معظم الاطراف لا يريدون الذهاب الى حرب شاملة الا انهم ليسوا جاهزين بعد للتسوية لذلك سيصبح اللعب على الحافة وستكون المخاطرات كبيرة جدا بهدف دفع الطرف الاخر الى الصراخ اولا، ولعل الذهاب بلبنان امنيا الى اطراف الفوضى هو احد الاساليب المتبعة، وهذا ينطبق على ما يحصل في الاردن وغيرها من الدول التي تؤثر بشكل او بآخر على المعركة في فلسطين. 

اصبح المتفاوضون في الدوحة او في القاهرة قريبين جدا من الوصول الى اتفاق بعد ان تبددت معظم الخلافات لكن الاتفاق على التفاصيل لا يزال صعبا في ظل شعور الطرفين انهما غير قادرين على التنازل الى هذا الحد، وعليه فإن التطورات المقبلة وعلى رأسها الرد الايراني وتداعياته ستشكل حدا فاصلا وحاسما، يجعل التوجه الى الهدنة والتسوية اسهل من المخاطرة بالحرب الشاملة. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك