نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ صبر سكان مستوطنات شمال إسرائيل المحاذية للبنان بدأ ينفد بشكلٍ كبير، وذلك بسبب عدم وجود أي خطوة توضح مصيرهم بعد تهجيرهم من منازلهم قبل 6 أشهر، تاريخ بدء الحرب بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ الحكومة الإسرائيلية تأخرت في تقديم خطة خاصة بمستوطنات الشمال لإعادة تأهيلها بعد الحرب من خلال رصد ميزانية تُقدر بـ3.5 مليار شيكل (أكثر من مليار و300 مليون دولار).
ووفقاً للصحيفة، فإنّ عدداً من رؤساء مستوطنات الشمال قالوا إنهم لن يعودوا بالفعل إلى منازلهم، كما أنهم أشاروا إلى أنهم لا يريدون أن يكونوا تحت رحمة الحكومة التي لا تضمن مواطنيها.
وتحدّثت "معاريف" عن وجود "أزمة ثقة" بين الوزارة ورؤساء المستوطنات الشمالية، في وقتٍ قال فيه ديفيد أزولاي، رئيس مستوطنة المطلة المحاذية للبنان، إن "الحكومة الإسرائيلية لم تأخذ في عين الاعتبار رأي رؤساء المستوطنات في خطة تأهيل الشمال"، ويضيف: "كان ينبغي على المسؤولين التشاور معنا وأن يفهموا ما هي احتياجات السكان قبل صياغة أي خطّة".
التقريرُ عينه كشف أنّه في المطلة وحدها، هناك نحو 140 منزلاً قد تضرّر بسبب الإشتباكات بين "حزب الله" وإسرائيل، موضحاً أن السكان لن يتمكنوا من العودة للعيش في منازل مدمرة، في حين أنه حتى الآن لم يبدأ أي حديث بعد عن إعادة تأهيل تلك الوحدات السكنيّة.
وتقول الصحيفة إنّ المسؤولين الإسرائيليين لا يُعرفون ما يحدث في الشمال على أنه حرب، معتبرة أن "الدولة دمرت الجليل" (شمال إسرائيل عند الحدود مع لبنان)، وعلى المسؤولين أن يتخذوا قراراً بشأن كيفية ترميم ما تدمّر.
من جهته، قال رئيس مُستوطنة معاليه يوسف شمعون جيتا إن سكان منطقته القريبة من الحدود مع لبنان، يواجهون صعوبات جسدية ومالية وعقلية خطيرة، وأضاف: "نحنُ ببساطة ننهار.. هناك 9 مستوطنات تم إجلاء سكانها فيما الذين بقوا داخل منازلهم يعيشون تحت النار وهم في وضع صعب".