قال وزير المهجرين عصام شرف الدين إنّ هناك ما لا يقلّ عن 2.2 مليون لاجئ سوريّ في لبنان، مشيراً إلى أنّ "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تتعمد الامتناع عن كشف بيانات دقيقة حول ملف النازحين السوريين، تطبيقًا لأجندات سياسية غربية".
وفي حديثٍ عبر وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال شرف الدين إنَّ "الجانب اللبناني طالب المجتمع الدولي بعدم التدخل بينه وبين الحكومة السورية في ما يتعلق بملف اللاجئين"، مشيراً إلى أنّ "الغرب يمول (UNHCR)"، وأنّ "الأخيرة تمنح اللاجئ السوري مساعدات هائلة لإبقائه في لبنان".
وأعلن شرف الدين أنّه "طالب بتشكيل لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن لبنان وسوريا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مهمتها تنظيم عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، ومتابعة أحوالهم اليومية في الداخل السوري"، مؤكدًا أنّ "المطلب السوري – اللبناني، رُفض من قبل الدول الغربية".
وأشار شرف الدين إلى أنّ "مجلس الوزراء اتخذ قراراً بتفعيل ملف اللاجئين في شباط من العام 2022، بمساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارات الدفاع والداخلية والعدل والخارجية اللبنانية".
كذلكن قال شرف الدين إنّه "قام بزيارتين إلى سوريا، الأولى استطلاعية وتمهيدية بصفة خاصة"، مؤكداً أنّها "الزيارة الأولى لقيت تجاوبا غير متوقع من قبل الوزراء السوريين"، منوهاً بأنّ "الزيارة الثانية تمت بتكليف من مجلس الوزراء في آب من العام 2022".
وأكد شرف الدين أنّه "لا خطر اليوم على عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم"، معلناً أنّ "لبنان سيجدد مطالبته، خلال قمة بروكسيل الأسبوع المقبل، بوضع خطة لعودة النازحين السوريين والقبول بتشكيل اللجنة الثلاثية وإرسال المساعدات ضمن الأراضي السورية، إضافة إلى تشكيل لوبي عربي – تركي يساعد على تطبيق الخطة، فضلاً عن خروج القوى الأجنبية من الأراضي السورية ووقف الحرب بين الأطراف المتنازعة هناك".