Advertisement

لبنان

ترجيحات أميركية بضربة إيرانية وشيكة وكبيرة ضدّ إسرائيل

Lebanon 24
12-04-2024 | 23:00
A-
A+
Doc-P-1186618-638485850485797312.jpeg
Doc-P-1186618-638485850485797312.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الترقّب سيّد الموقف في المنطقة والعالم، بانتظار ردّ طهران على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، خصوصاً بعدما توقّعت مصادر أميركية أن تشنّ إيران هجوماً بعشرات الصواريخ وأكثر من مئة مسيّرة، ضدّ أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي.
Advertisement
جاء ذلك، فيما أكدت إسرائيل أنّها تقف جنباً الى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية، في مواجهة التهديدات الإيرانية، والتي وصفها البيت الأبيض بأنّها حقيقية وموثوقة، فيما رجّح البنتاغون أن تتمّ الضربة نهاية الأسبوع.

من جهته، توقّع الرئيس الأميركي جو بايدن هجوماً إيرانياً عاجلاً وليس آجلاً، متوجّهاً الى الإيرانيين بالقول: "لا تفعلوا ذلك".
وتحسّباً للضربة المحتملة التي يتخوّف أن تؤدي الى حرب إقليميّة شاملة، علّقت شركة "لوفتهانزا" للطيران، والخطوط الجوية النمساوية، رحلاتهما إلى طهران، حتى الخميس المقبل، في وقت أوصَت فرنسا وبولندا رعاياهما بعدم السفر إلى إيران ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وكتبت "الانباء الكويتية": ان طهران التي تكرر كل يوم نيتها الرد لن تستطيع طي الملف بشكل نهائي، بل تبحث عن وسائل تسمح لها بتنفيذ وعيدها دون ان تذهب إلى حرب واسعة اذا حصل الرد على الرد من قبل إسرائيل، وبالتالي قد يكون هذا الرد بشكل غير مباشر، من قبل التنظيمات التي تدور في محورها سواء في العراق او اليمن وغيرها.
وكشف مصدر ان «ثمة عوامل عدة تجعل ايران تتريث في اتخاذ القرار، منها الموقف الأميركي الذي جاء بصيغة تهديد وبأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل إذا تعرضت لهجوم، وأن واشنطن قامت بمسعى عبر بعض العواصم المؤثرة لدى طهران لثنيها عن توجيه ضربة مباشرة إلى إسرائيل تفتح الباب واسعا أمام الحرب الشاملة».
ويضيف المصدر «إن ما يغيب عن بال الجميع وهو الذي يدخل في حسابات قادة طهران أكثر من التهديد أو الوعيد، هو الخشية من حرب واسعة قد تفقد معها ايران الانتشار الاستراتيجي الذي بنته على مدى 40 عاما، من العراق إلى سورية ولبنان واليمن ومناطق أخرى قيد التأسيس، لأنه بطبيعة الحال ستنتهي أي حرب بتوازنات جديدة قد لا تكون في صالحها، وهي بالتالي تفضل تجنب هذه المغامرة»

الوضع الجنوبي
التطورات الأمنية والسياسية، تزامنت مع استمرار القصف الإسرائيلي على غالبية القرى الجنوبية، حيث استهدفت الغارات وادي حانين وبلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، في حين طال القصف المدفعي بلدة مركبا والأحياء السكنية في بلدة حولا، كما اطلق الجيش الاسرائيلي النار من الأسلحة الرشّاشة من مستوطنة "مسكاف عام" باتّجاه سيارة فريق عمل قناة "الميادين" وسيّارات أخرى، لدى مرورها بالقرب من الشريط الحدودي على طريق عام بلدة عديسة.


الخارجية الروسية
وتوازيا، اجتمع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، مع سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار. وقدم الجانب الروسي توضيحات حول رد الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على سؤال قناة «روسيا اليوم» الذي نشرته الخارجية الروسية على موقعها الرسمي، والمتضمن توصية للمواطنين الروس بتجنب السفر إلى لبنان إلا في حال الضرورة القصوى.
وشدد بوغدانوف على أن هذا التحذير «هو عبارة عن إجراء روتيني، وللتأكيد على عدم وجود مسارات إيجابية في تطور الأوضاع الإقليمية في الفترة الأخيرة».
وكتب رضوان عقيل في" النهار":يقول المسؤولون الروس ان الاجراء الذي اتخذوه حيال لبنان يصدر في شكل روتيني حفاظاً على سلامة مواطنيهم على غرار ما تفعله بلدان غربية وعربية وسبق لقاء بونصار - بوغدانوف قبل ساعتين من اليوم نفسه استقبال الثاني للسفيرة الاسرائيلية في موسكو سيمونا هالبرينالتي تسببت بأكثر من ازمة مع الكرملين والخارجية الروسية جراء مواقفها.. وكان رد بوغدانوف بانه حريص على أمن لبنان وعلى استمرار افضل العلاقات معه والوقوف الى جانب شعبه على غرار السياسة التي يتبعها الكرملين منذ سنوات طويلة.
وفي المعطيات التي دفعت روسيا الى اعلان هذا التحذير ان الخارجية عبر قنواتها الديبلوماسية والامنية تلقت جملة اشارات ان ايران مصممة على توجيه ضربة عسكرية من باب الرد على اسرائيل. وهذا ما سمعته من السفير الايراني كاظم جلالي الذي لم يحدد بحكم موقعه الديبلوماسي طبيعة الرد والمدى الذي سيصله مع تأكيد انه سينطلق من الاراضي الايرانية وليس من بلدان الجوار التي يوجد فيها ايرانيون مثل العراق وسوريا ولا من لبنان بواسطة "حزب الله". ولم يخف بوغدانوف قلقه من تدهور الاوضاع في غزة وجنوب لبنان وامكانية ان تتدحرج الامور نحو الاسوأ اي الوقوع في حرب اقليمية في حال حصول الرد الايراني "نتيجة التعنت الاسرائيلي" واستمرار ألته العسكرية في استهداف الفلسطينيين وقتلهم. ويلتقي مع وجهة نظر ايران وكرامة بلدها وشعبها وصورتها. واثار مثل هذا الموقف حفيظة السفيرة الاسرائيلية. وترى موسكو ان اسرائيل واميركا تتحملان مسؤولية ما وصلت اليه التطورات الاخيرة وهي تتمنى ان يكون الرد في حال اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن ان يكون مدروساً بعناية من اجل ان لا يؤدي الى مواجهة كبرى بين البلدين بغية عدم الوصول الى "الانفجار الكبير" في المنطقة.
ولم توافق هالبرين على تبني موسكو الرواية الايرانية اذ تقول الاولى ان القنصلية في دمشق تحولت مركزا للحرس الثوري الايراني ونشاطاته ضد اسرائيل، وردّ بوغدانوف ان هذا الكلام غير مقنع على مستوى كل المعايير الديبلوماسية والسياسية وان تل أبيب في النهاية استهدفت مقراً ديبلوماسياً. وان لدى موسكو الكثير من الانتقادات على اداء اسرائيل في حربها ضد ابناء غزة "ولو اننا لم نتبن عملية حماس انطلاقاً من رفضنا لعمليات الارهاب "الذي استهدف موسكو ايضاً". وترد هالبرين هنا بان "حماس منظمة ارهابية" وسبق لها ان انتقدت استقبال موسكو وفدا من الحركة. وينقل زوار بوغدانوف انه بعد هذا الكلام يخرج عن تحفظه الديبلوماسي قليلاً ليتهم اسرائيل واميركا وغيرها من بلدان العرب "التي تدعم الرئيس فلاديمير زيلنسكي. انتم استهدفتم مقرا يضع على مدخل بوابته الرئيسية لوحة ديبلوماسية لم تعملوا على احترامها. وان الايرانيين في النهاية من حقهم ان يدافعوا عن انفسهم وان لا تستهدفوا مقارهم الديبلوماسية". لم تتلق السفيرة كل هذا الكلام بارتياح وبقيت مصرة على وجهة نظر تل ابيب وما يردده بنيامين نتنياهو في هذا الخصوص. وخاطبت بوغدانوف"اذا تعرضنا لاي اعتداء ايراني على ارضنا سنرد. عليكم ان تنصحوا طهران بعدم الاقدام على هذا الفعل ولتفهم الاخيرة كلامنا هذا على شكل رسالة تهديد". هذه المعطيات التي تلقتها موسكو من السفيرين الايراني والاسرائيلي دفعتها الى تحذير رعاياها ولو موقتاً من التوجه الى لبنان والمنطقة..
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك