تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، اليوم الأربعاء، عن العملية التي نفذها "حزب الله" ضد منطقة عرب العرامشة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأدّت إلى إصابة أكثر من 15 شخصاً بجروح.
القناة الـ"14" الإسرائيلية وصفت الحادثة بـ"الخطيرة جداً"، مشيرة إلى أن الحزب استخدم خلالها "مُسيرة دقيقة"، وقالت: "لقد استهدف حزب الله بشكلٍ مُباشر مبنى كانت تتحصن بداخله قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي في عرب العرامشة. الحزب عرف إلى أين سيُرسل تلك الطائرة ونجح في إيقاع عددٍ من الإصابات".
بدورها، قالت القناة الـ"12" الإسرائيلية إن "حزب الله حدد نقطة تجمع للجنود، ونفذ هجوماً مُركباً عبر إطلاق صاروخين مُضادين للدروع ومسيرتين إنتحاريتين".
ولفتت إلى أنه "خلال الأشهر الـ6 الماضية، تمكّنت عدة طائرات من دون طيار تابعة لحزب الله من اختراق نظام الدفاع الجوي في الشمال والتسبب في وقوع إصابات"، وأضافت: "رغم أنها طائرة بدون طيار بسيطة إلى حد ما، إلا أنه من الصعب اكتشاف طائرات الحزب".
وأردفت: "هناك أمران أساسيان يجب أن نضعهما نصب أعيننا على ضوء النتائج الصعبة لهجوم حزب الله اليوم في عرب العرامشة، الأول هو أن حزب الله يتعلم من الحوادث السابقة، ومن استمرار القتال في الشمال، يدخل للمعركة أدوات جديدة ويجربها، وهذا يترجم بالقذائف ثقيلة الوزن من نوع بركان والتي تزن عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، ولقد رأينا استخدامها ضد قواعد الجيش الإسرائيلي".
وأكملت: "أما الأمر الثاني وهو ما يسمى الجرأة النارية، أي الدمج بين عدة انواع من الأسلحة نحو نقطة معينة في آنِ واحد للتغلب على الوسائل الدفاعية قدر الإمكان ولتحقيق إصابات دقيقة، وللأسف نجح في حادثة عرب العرامشة".
من ناحيتها،قالت قناة "كان" الإسرائيلية إنه "لليوم الثاني على التوالي لا يوجد صفارات انذار داخل إسرائيل، كما أن المسيرات تضرب أهدافها التي يتم توجيهها إليها"، وأضافت: "حتى الآن لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أجوبة من أين أرسلت المسيرة إلى عرب العرامشة وهذا هو السؤال الأساسي".
إلى ذلك، نشر موقع "واللا" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تطرّق فيه إلى حادثة إطلاق "حزب الله"، اليوم الأربعاء، لصواريخ موجهة باتجاه منطقة عرب العرامشة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن التحقيق الأوليّ في الحادثة يكشف أنّ "حزب الله" نفذ كميناً من قرية طيرحرفا في جنوب لبنان التي تبعد 3 كيلومترات عن عرب العرامشة، ثم أطلق صاروخين مُضادين للدروع بالإضافة إلى طائرة مُسيرة انتحارية، مما أدّى إلى إصابة 18 شخصاً بينهم 14 جندياً، 6 منهم بحالة خطيرة.
ولفت التقرير إلى أن تقديرات الجيش تشيرُ إلى أنّ ما حصل كان بمثابة رد فعل من قبل الحزب على اغتيال أحد كبار مسؤوليه خلال اليومين الأخيرين على يد الجيش الإسرائيلي، كما أن ما حصل كان مُجرد تحذير".
وبحسب التقرير، فإن القوات العسكرية الإسرائيلية لم تنجح في إعتراض الطائرة المسيرة التي أطلقها "حزب الله"، لكن الجيش الإسرائيلي يُصر على أنه تم إصدار تحذير بشأن تسلل الطائرة من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيليّة.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح الجيش الإسرائيلي أنه، وفقاً للتقديرات، هناك أهمية كبيرة لإستهداف كبار قادة حزب الله إذا تقرّرت خطوة شن عملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية.