نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً ألمحت فيه إلى أنّ إقدام إسرائيل على تصفية مسؤولين كبار في "حزب الله"، يُشكل رسالة لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله بأنه "في مرمى النيران".
وتطرّق التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إلى إستهداف إسرائيل لمسؤولين جديدين من الحزب خلال اليومين الماضيين وهما حسين علي عزقول ومحمد خليل عطية، مشيراً إلى أن عزقول تولى مسؤوليات كبرى في الوحدة الجوية التابعة لحزب الله، بينما عطية كان ضمن فرقة الرضوان.
وفي السياق، نقل التقرير عن الباحث الإسرائيليّ إميتسيا برعام قوله إنهُ "عندما يلاحظ نصرالله أن الجيش الإسرائيلي يخترق المراكز الأساسية للحزب ويقضي على كبار ضباطه، فهو يعلم أنهُ عندما تندلع الحرب الشاملة مع إسرائيل، سيكون في مرمى النيران".
ولفت برعام إلى أنَّ "الجيش الإسرائيلي يضربُ أهدافاً نوعية ويحدّدُ القادة الأفراد التابعين للحزب ويستهدفهم بطريقة مباشرة"، وأردف: "نصرالله يعي تماماً أنه عندما يكون هناك تصعيد في القتال ضد إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيعرف مكان وجوده بالضبط، وسيحدد كيفية مهاجمته والقضاء عليه".
وأردف: "هذه رسالة صعبة للغاية لنصرالله الذي ليس لديه مصلحة في تصعيد الحرب، لأنه يعرف بالضبط أين يختبئ. التصفية التي طالت قائدين من الحزب خلال اليومين الماضيين، لن تؤدي إلا إلى شحذ وتقوية الرسالة الموجهة إلى قادة حزب الله بأنهم في مرمى النيران".
وعلى الرغم من الإستهدافات التي تقوم بها إسرائيل ضد كبار قادة الحزب، يقول برعام فإنّ "شدة القتال الإسرائيليّ ضد الحزب لا تزال تُعتبر ضمن قوانين الحرب المحدودة غير المكتوبة"، وأردف: "القادة هدف مشروع للأذى ومن المفهوم أنه إذا أتيحت لنا فرصة لإلحاق الأذى بهم فسنستغلها. وهذا بالفعل ضرر جسيم للحزب، ولهذا السبب يقوم الأخير بالضغط أكثر وإرسال طائرات من دون طيار باتجاه إسرائيل".
وأكمل: "في حال أطلق حزب الله صواريخه نحو حيفا، فسيكون ذلك خطاً أحمر وسيكون إشارة لبدء حرب شاملة. مع ذلك، فإن استهداف عكا ونهاريا هو عمل لا يزال ضمن قواعد لعبة الحرب المحدودة والتفاهمات غير المكتوبة، لأنه تم من دون إيذاء المدنيين".