شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أنه "لا يمكن تسليم الاستحقاق الرئاسي لأي جهة خارجية على الإطلاق، لأن في ذلك شطباً للسيادة الوطنية، والمحسوم أنّ حلول البلد الجذرية تمر بتسوية رئاسية تنعش العمل الوطني لينهض بالبلد من جديد وسط كوارث وجرائم إلكترونية وفلتان أخلاقي ومالي واقتصادي ومخاطر وجودية لا سابق لها".
وقال في بيان: "الحل الرئاسي هنا وليس في الخارج تماماً كما هو الحال مع قضية النزوح الذي يكاد يبتلع البلد، والمكان الطبيعي للتسوية الرئاسية مطبخ مجلس النواب لأنه المرجعية التمثيلية التوافقية للعائلة اللبنانية، ومن يقاطع التسوية الوطنية يمنع الاستحقاق الرئاسي ويرتكب أسوأ خطأ وطني. ولأن القضايا التي تهدّد مصالح لبنان العليا خطيرة فلا بدّ من تنحية بازار السياسة عن الاستحقاق الرئاسي لصالح توافق يليق بالشراكة الوطنية للعائلة اللبنانية، وتبادل الأدوار عيب ولعبة عضّ الأصابع خيانة للبلد وشعبه، خاصة أن قسماً من الجيل اللبناني غارق بمكاتب المراهنات والقمار واليأس والجريمة والمخدرات والبطالة وسط شلل سياسي قاتل".
وختم: "كما أن الضمانة السيادية للبنان تمر بتضحيات وجهود سيادية تليق بحماية لبنان وحدوده، فإنّ الإنقاذ الرئاسي يمرّ بجهود وتضحيات وطنية لحماية القرار الوطني وإنعاش العمل السياسي الضامن للشراكة الإسلامية – المسيحية".