اعتبر النائب طوني فرنجية الحل السياسي لملف النزوح السوري يكونُ في التعاطي مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أنَّ الحل الدولي يكون برفع العقوبات.
وفي حديثٍ عبر تلفزيون لبنان، اليوم الأربعاء، تحدّث فرنجية عن جلسة مجلس النواب اليوم التي تم تخصيصها لملف النزوح السوري والهبة الأوروبية للبنان، وقال: "أسوأ ما في جلسة اليوم النيابية أننا لم نتمكن من أن نعكس وحدة اللبنانيين حول ملفّ النزوح الخطير".
وتابع: "إنّ عدم الظهور بطريقة موحدة في ما يتعلق بملف النزوح يجعل الدول تتعامل معنا بطريقة مختلفة ومغايرة لتعاطيها معنا لو كنّا صفاً واحداً".
وأكمل: "عندما كنا نتحدث عن خطورة النزوح السوري على لبنان كانوا يعتقدون اننا نتحدث حول هذا الموضوع خدمة للنظام السوري واليوم عادوا الى ما قلناه في هذا المجال".
ورأى فرنجية أن من مصلحة لبنان أن يساهم أو يتوسط إن تمكّن لرفع العقوبات عن سوريا، معتبراً أن تلك الخطوة تعود بالخير على لبنان على أكثر من صعيد.
وعن الهبة الأوروبية للبنان، علق فرنجية قائلاً: "إن كانت الهبة غير مشروطة وإن أتت لأننا نحمل وزر النزوح السوري عن أوروبا فنحن نرحّب بها. الحياة وقفة عز لذلك، نقول إن كانت الهبات تهدف إلى إبقاء النازحين في لبنان فنحن نرفضها ولا نريدها".
وأكد فرنجية أن تسليم لبنان الـ"داتا" الخاصّة بالنازحين السوريين هو أمرٌ ملزم، كما أنه لا يُمكن للجهات المعنية من جمعيات ومنظمات غير حكومية وغيرها عدم الإلتزام بهذا الموضوع، وقال: "اللبنانيون أصبح لديهم الوعي الكامل حول خطورة ملف النزوح السوري وهنا لا بدّ من الإشارة الى ضرورة التعاطي مع هذا الملفّ بحكمة ووحدة وإنسانيّة".
وأكمل: "أحد الحلول الممكنة التي التقينا عليها مع بعض القوى السياسية هو وضع رزمة قوانين تعطي صلاحيات للبلديات لتحصيل رسوم من النازحين السوريين وفقاً لاستهلاك البنى التحتية من مياه وكهرباء وغيرهما".
وعن الملف الرئاسي، قال فرنجية إن "مسؤوليّتنا الوطنيّة تحتم علينا أن نذهب إلى حوار مفتوح ينتهي بانتخاب رئيس"، وأردف: "سليمان فرنجية لديه 56 أو 57 أو 58 صوتاً من النواب الذين يؤيّدونه وهو يقترب من الإستحقاق الرئاسي".
وتابع: "عند انتخاب الرئيس فرنجية الجد رئيساً، أبقى على الياس سركيس حاكما لمصرف لبنان على الرغم من انه خصمه، وهذا النفس عينه الذي سيتعاطى به رئيس المرده سليمان فرنجية بحال انتخابه رئيساً للجمهورية".
وأكمل: "سليمان فرنجية يقوم بالحراك الرئاسي اللازم ويقوم بالتواصل مع كل الأفرقاء المعنيّين".
واعتبر فرنجية أن الوزير السابق جهاد أزعور هو من الشخصيات التي تقدّم تنازلات لـ "حزب الله" أكثر بـ100 مرة من غيره، ولو وجد رئيس لا يتنازل عن الصلاحيات الدستورية والمصلحة الوطنية فهو حتماً رئيس المردة سليمان فرنجية.
وأضاف: "لو كان لدى الفريق الآخر حلّ يمكن أن يريح البلد فنحن لما كنا سنقف بوجه هذا الحل. سليمان فرنجية معروف بصراحته التي تشكّل محط تقدير عند فئة كبيرة من اللبنانيين، لاسيما أن الشفافية والصراحة أصبحا عملة نادرة في لبنان".
وعلى صعيد ملف التوتر في جنوب لبنان، قال فرنجية إن المضحك المبكي هو أن الحركة في الداخل اللبناني مستمرة وكأنّ لا حرباً في جنوب لبنان وهذا أمر معيب، وأضاف: "سنصل حتماً في ختام الحرب الدائرة في جنوب لبنان الى حفظ حق لبنان السياسي، فالحرب اليوم بوجه إسرائيل لذلك علينا جميعاً كلبنانيين أن نكون يداً واحدة".
وتابع: "في ظل الحرب الدائرة اليوم لا يمكن القول لحزب الله أن يناقش موضوع الاستراتيجية الدفاعية، علماً أنه لا بد من الذهاب في الظرف المناسب إلى حوار شفاف وواضح حول الاستراتيجية الدفاعية بما يضمن مصلحة جميع الأفرقاء في لبنان".
وختم: "المطلوب تطبيق الـ1701 من جانب العدو الإسرائيلي بالتوازي مع تطبيقه في لبنان ونحن مقبلون على مرحلة فيها المزيد من التطبيق لهذا القرار".