حمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملفات لبنان وهمومه إلى القمة العربية التي انعقدت في البحرين شارحا باسهاب تفاصيل الاوضاع التي يعاني منها نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر على الجنوب والضغط المترتب عن ازمة النزوح السوري والفراغ المستمر في سدة رئاسة الجمهورية.
وعلى مدى 24 ساعة، وهو الوقت الذي امضاه مع الوفد اللبناني في البحرين، اجرى رئيس الحكومة سلسلة من الاجتماعات مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة والامين العام للامم المتحزة انطونيوس غوتيريس، ورئيس وزراء الكويت الشيخ أحمد عبدالله الاحمد الصباح ورئيس حكومة المغرب عزيز أخنوش، ونائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر أحمد عطاف.
كما عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية شرح خلالها الوضع في لبنان من جوانبه كافة.
في خلال اجتماعه مع الامين العام للامم المتحدة دعا رئيس الحكومة الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق في معالجة الوضع في جنوب لبنان.
وطالب "باستمرار دعم عمل الاونروا في لبنان وتمويلها ، لما يشكله هذا الامر من أهمية قصوى في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان".
كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة التعاون الكامل للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة اللبنانية في ملف النازحين السوريين ، انطلاقا من ان الحكومة عقدت العزم على استكمال حل هذا الملف جذريا مهما كانت العوائق والعراقيل.
وفي كلمته امام القمة جدد رئيس الحكومة "التزام لبنان قرارات الشرعية الدولية"، وطالب "بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البرية والبحرية والجوية، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة".
وفي البيان الختامي اكدت قمة البحرين "دعم الجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها" وحثت "جميع الاطراف اللبنانية على اعطاء الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والامنية، وتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية الضرورية، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، للحفاظ على امن لبنان واستقراره، وحماية حدوده المعترف بها دوليا، بوجه الاعتداءات الاسرائيلية".