استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في لبنان أرنستو راميريز ريغو والممثل المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما والوفد المرافق، حيث تم عرض لمسار التفاوض بين لبنان وصندوق النقد والتداعيات الناجمة عن الأزمات المتراكمة على الوضعين المالي والاقتصادي لاسيما إستمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهوريه ومواصلة إسرائيل عدوانها على لبنان وأزمة النازحين السوريين ، حيث تركز البحث والنقاش حول ما هو المطلوب إنجازه تشريعيا من المجلس النيابي وتحديدا قانون السرية المصرفية وهيكلة المصارف.
وجدد رئيس المجلس تأكيده أمام الوفد ب"أن المدخل لإعادة الثقة بالقطاع المصرفي وبالنظام المالي العام في لبنان يكون بضمان إعادة الودائع كاملة لأصحابها مهما تطلب ذلك من وقت".
واستقبل بري، رئيس أركان الدفاع في الجيش الغاني اللواء Thomas Oppong Peprah على رأس وفد من الضباط الكبار، في حضور رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الغانية النائب غسان عطاالله وقنصل غانا في لبنان علي جعفر والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان، حيث تم عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات الميدانية على الحدود الجنوبية جراء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان وغانا وسبل تعزيزها على مختلف المستويات .
وبحث بري مع الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي حجازي في حضور الأمين المساعد للحزب الدكتور سعيد عكرة، في المستجدات السياسية وآخر التطورات.
على صعيد آخر، بعث رئيس مجلس النواب نبيه بري برسالة لقائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي تقدم فيها بالتعزية بإستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أميرعبد اللهيان وشهداء حادث تحطم المروحية في محافظة أذربيجان الشرقية. وجاء فيها:
" بسم الله الواحد الباقي وجهه بعد فناء كل شيء ، وبتسليم بمشيئته ورحمته التي وسعت كل شيء، ورضى بقضائه الذي لا يرد ، تفقد الجمهورية الإسلامية في إيران والعالم الإسلامي ونفقد معهما في لبنان ثلة من القادة الطليعيين الذين واكبوا الثورة ، ثوارا وأئمة وقادة ثم شهداء وفي مقدمهم فخامة رئيس الجمهورية السيد الشهيد إبراهيم رئيسي ومعالي وزير الخارجية الدكتور حسين أميرعبد اللهيان ورفاقهما الشهداء الذين قضوا بحادثة تحطم المروحية في محافظة أذربيجان الشرقية.
إننا وإزاء هذا المصاب الجلل الذي أصاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها وأصابنا في لبنان حسبكم وحسبنا قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم .
بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني، نتقدم من سماحتكم ومن الشعب الإيراني بأسمى آيات العزاء، سائلين المولى العزيز القدير بأن يلهمكم وذويهم عظيم الصبر والسلوان وأن يسكن شهداء هذه الحادثة الأليمة وسائر الشهداء الفسيح من جنانه الى جوار الأولياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يمنحكم سبحانه وتعالى الصحة والسداد في قيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وثورتها نحو المزيد من المنعة والقوة والإقتدار إنه سميع مجيب".