Advertisement

لبنان

لودريان يتكامل مع" الخماسية" ويبحث عن بدائل توقف التمديد للفراغ الرئاسي

Lebanon 24
30-05-2024 | 22:30
A-
A+
Doc-P-1206085-638527307693869362.jpeg
Doc-P-1206085-638527307693869362.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أنهى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان زيارته السادسة إلى لبنان، من دون أن يتمكن من تحقيق اختراق يمكن التأسيس عليه لإخراج انتخاب رئيس للجمهورية من التأزم، على مشارف انقضاء عام على تعذّر عقد البرلمان الجلسات المخصصة لانتخاب الرئيس، في ظل تخبط الكتل النيابية في انقسام حاد يحول دون فتح نافذة في جدار الأزمة الرئاسية.
Advertisement

وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط":مع أن لودريان تحدث بإيجابية عن الأجواء التي سادت اجتماعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، بموافقته على استبدال دعوته للحوار بالتشاور، فإن تفاصيل التشاور بقيت عالقة على خلفية تعذّر التوافق على الآلية الواجب اتباعها لوضعه على نار حامية، خصوصاً وأن التشاور، من وجهة نظر مصدر بارز في حزب «القوات اللبنانية»، ما هو إلا الوجه الآخر للحوار الذي يصرّ بري على رعايته، ويتعارض مع المنطوق الدستوري الذي ينص على الدعوة لجلسة مفتوحة بدورات متتالية إلى حين انتخاب الرئيس، وهذا ما يضع لودريان أمام البحث عن بدائل لوقف التمديد للفراغ الرئاسي.

وعلى رغم أن لودريان أطلق مجموعة من التحذيرات في لقاءاته برؤساء الكتل النيابية، في محاولة لدفعها للتلاقي في منتصف الطريق لتسهيل انتخاب الرئيس، بدعم ومساندة من سفراء اللجنة «الخماسية»، فإن تحذيراته، كما يقول مصدر سياسي بارز مواكب للقاءاته لـ«الشرق الأوسط»، لم تلقَ التجاوب المطلوب، ولم يؤخذ بها كما يجب، وإن كان ركّز في معظم اجتماعاته على أن الحل للمعضلة الرئاسية يكمن في ترجيح الخيار الرئاسي الثالث، في مقابل تمسك الثنائي الشيعي بدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية؛ وذلك بالتناغم مع جزم الأخير، أي فرنجية، كما أبلغ لودريان، بأنه ماضٍ في ترشحه حتى لو بقي وحيداً.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن لودريان، عندما تحدث عن الخيار الرئاسي الثالث، لم يأتِ على ذكر دعوته لفرنجية ومنافسه الوزير السابق جهاد أزعور إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، كما أنه لم تُعرف الدوافع التي أملت عليه استثناء النواب المنتمين إلى «قوى التغيير» من لقاءاته، في حين عزت السفارة الفرنسية السبب إلى أن لقاءاته اقتصرت على الكتل التي تضم أربعة نواب فما فوق.

وكشف المصدر السياسي، أن لودريان أطلق مجموعة من التحذيرات ركز فيها على أن هناك فرصة تجب الإفادة منها لانتخاب الرئيس قبل حلول فصل الصيف، لئلا يطول أمد الفراغ الرئاسي لسنة أو أكثر، وهذا يعني أن لبنان السياسي سينتهي ولن يبقى منه سوى لبنان الجغرافي، أي «أرض بلا دولة».
ولفت لودريان إلى أن مهمته هذه تتكامل مع الدور الذي يقوم به سفراء «الخماسية»، وقال إنه لا صحة لما يشاع، من حين لآخر، بأنه يدخل في مبارزة معهم، وأن تكليفه بهذه المهمة من قبل الرئيس ماكرون لا يعني الالتفاف على دور السفراء، بمقدار ما أنه يشكّل دافعاً لتسهيل انتخاب الرئيس.
وأكد لودريان، كما يقول المصدر السياسي، أنه استبق زيارته للبنان بالتواصل مع كبار المسؤولين في الدول الأعضاء في «الخماسية»، وتداول معهم ما آلت إليه المشاورات، أكانت دولية أو إقليمية، لحث النواب على إنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد؛ لأن لا مصلحة للبنان بإدراجه على لائحة الانتظار، وسأل: ما الجدوى من عدم التجاوب مع دول «الخماسية» بتسهيل انتخاب الرئيس، خصوصاً أن لهذه الدول ثقلاً سياسياً يتجاوز الإقليم إلى المجتمع الدولي، ولا يمكن إدارة الظهر لها أو الاستخفاف بها؟
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك