Advertisement

لبنان

حزب الله يرفض الحديث عن فصل الجبهات.. ولا يمانع تجزئة الملفّات!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
04-06-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1207673-638530915346267519.jpg
Doc-P-1207673-638530915346267519.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كل التطورات العسكرية التي تفرض نفسها في المرحلة الراهنة والتي توحي بأن إمكانية التصعيد باتت اكبر من امكانية احتواء الأزمة والوصول إلى تسوية حقيقية ووقف اطلاق النار، لم تؤد إلى تراجع المبادرات التي تقودها بعض الدول الغربية و تحديدًا فرنسا وبعض الدول العربية وحتى بعض القوى السياسية المحلية.
Advertisement


هذه المبادرات التي تهدف إلى ايجاد حل سريع للأزمة الرئاسية وانتخاب  رئيس جديد للجمهورية بدأت تلمس ان هناك إمكانية للخرق لتحقيق تقدم وإيجابيات على خطّ الاستحقاق الرئاسي، خصوصًا ان الفرنسيين قد لمسوا من "حزب الله" تحديداً ومن "الثنائي الشيعي" عموماً رغبة جدية في الذهاب نحو تسوية سريعة حتى ولو لم تنته الحرب في غزة.

و تقول المصادر بأن حزب الله لا يرغب بمناقشة فصل الجبهات، اي فصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة بل يؤكّد على أنه اذا ما استمرت الحرب في غزة ستستمر أيضاً في لبنان، لكنه في الوقت عينه لا يمانع أبداً فصل الملف اللبناني الداخلي عن التطورات العسكرية الإقليمية وحتى عن التطورات العسكرية في جنوب لبنان. و هذا الامر يشاطره فيه حليفه الأساسي رئيس مجلس النواب نبيه بري، مافتح الباب امام إمكانية الذهاب بعيدًا في مناقشات تسوية او طاولة حوار تضع الحل على سكّته الصحيحة.


لكن هذه الإيجابية تحتاج أيضًا إلى إيجابية إقليمية و تحديدًا سعودية– إيرانية، وإلى غطاء كامل من الولايات المتحدة الاميركية، ومن دون اعطاء الضوء الأخضر من قبل كل هذه الأطراف لا يمكن للافرقاء الداخليين الوصول إلى حل شامل و متكامل للأزمة، بل على العكس ستكون اي محاولة للوصول الى تسوية داخلية محكومة بالفشل التّام.


في المرحلة المقبلة يبدو ان عملية التسوية الداخلية ستمر في مخاض جاد، خصوصًا ان بعض الدول وتحديدًا فرنسا ترغب بإيجاد حل، لذلك فهي ستقوم بالضغط داخليًا وخارجيً؛ داخليًا على قوى المعارضة تحديداً والقوى المسيحية إضافةً إلى استغلال الضوء الأخضر والإيجابية من "حزب الله". كما ستسعى خارجياً للضغط على الولايات المتحدة الاميركية من اجل عدم عرقلتها اي محاولة او مبادرة او تسوية يتم وضعها على الطاولة.  فهل تنجح كل هذه المبادرات في ايصال لبنان إلى حل وإنهاء الفراغ الرئاسي ؟
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك