Advertisement

لبنان

المعارضة أمام محنة شديدة… ومنطق العزل يقلب السحر على الساحر!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
11-06-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1210329-638536948913652493.png
Doc-P-1210329-638536948913652493.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعاني المعارضة اللبنانية اليوم من ازمة فعلية في ظل اقتراب التسوية الشاملة، سواء اندلعت حرب اقليمية ام لم تندلع، أو توسعت المعارك الحالية الحاصلة بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي ام لم تتوسع، اذ ان المعارضة تحاول بشكل او بأخر الخروج من مِحنة الاشتباك السياسي الداخلي منتصرة بكل المعايير.
Advertisement

لكن قوى المعارضة التي خسرت الكثير من اوراقها منذ الانتخابات النيابية الاخيرة لم تلتفت الى ان موازين القوى الداخلية السياسية وحتى البرلمانية، اضافة الى موازين القوى الخارجية ومواقف الدول الاقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني، لم تعد كما كانت عليه في لحظة الانتخابات الاخيرة بل على العكس، فإنّ معظم الامور تبدلت في اتجاه لا يخدم أبداً مصلحة المعارضة. 

على المستوى النيابي، فشلت عملية التقاطع في استقطاب "التيار الوطني الحر" بشكل ثابت ونهائي، إذ يبدو ان الخلافات المتجذّرة بين "التيار" وبعض افرقاء المعارضة باتت عميقة للغاية ولا يمكن اصلاحها لا من قريب ولا من بعيد، وكذلك فإنّ "الحزب التقدمي الاشتراكي" بات خارج المعارضة بالكامل في احسن الاحوال اما في اسوأ الاحتمال بالنسبة الى المعارضة،  فقد بات النائب السابق وليد جنبلاط اقرب الى "حزب الله" وقوى الثامن من اذار بما لا يقاس مع حلفائه السابقين.


حتى النواب السنّة الذي كان الرهان على استقطابهم لصالح المعارضة من اجل تشكيل اكثرية نيابية وعزل “حزب الله” في مرحلة ما بعد الانتخابات، باتوا في مكان اخر وتموضع جديد بعيد عن حزب "القوات اللبنانية" بشكلٍ اساسي وعن قوى التغيير والمستقلين، وهذا ما من شأنه أن يبدل التوازنات السياسية الداخلية وليس فقط النيابية العددية، وكل ذلك اذا لم نحتسب أنّ "التيار" سيعيد حساباته بعد انتهاء الحرب ويلتصّق بحزب الله مجددا. 


على الصعيد الاقليمي بدلت‏ الحرب الحاصلة الكثير من الموازين ولم يعد حزب الله معزولاً على المستوى الشعبي السني في العالم العربي، بل ان قوى كثيرة تنفتح عليه بشكل تدريجي وستنفتح عليه اكثر في المرحلة المقبلة. كذلك الامر يحدث مع الدولة السورية التي عززت علاقاتها مع الدول الاقليمية وتحديدا الدول الخليجية وهناك مؤشرات لانفتاح اوروبي على دمشق حتى ان الاميركيين يحاولون التفاهم مع "حزب الله" لمرحلة ما بعد الحرب ولا يرغبون بالتفاهم مع أي طرف آخر في هذا الموضوع. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك