Advertisement

لبنان

السباحة عكس التيار

Lebanon 24
12-06-2024 | 23:24
A-
A+
Doc-P-1211152-638538571424116256.jpg
Doc-P-1211152-638538571424116256.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب جوني منير في" الجمهورية": لا توحي الزيارة الثامنة لوزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة أنها ستحمل نتائج مغايرة عن سابقاتها. وهو ما يعني أن الضغوط الأميركية التي بلغت ذروتها قبيل انعقاد القمة الأميركية - الفرنسية في باريس، لم تنجح في تطويق تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف المتحالف معه.  وبالتالي، فإن مندرجات المشروع الذي يحمله بلينكن لم تعد تحظى بدفع قوي. وهذا المشروع كان يرتكز على عناوين عدة تتلخص بالآتي: وقف إطلاق النار في غزة لمدة أربعة أشهر على الأقل في مقابل إطلاق الأسرى. التوصل الى تسوية مع لبنان، وهي أصبحت جاهزة في معظم نقاطها ومفاصلها وقد أفصح عنها آموس هو کشتاين قبل انعقاد القمة
Advertisement
الأميركية - الفرنسية. تحقيق التطبيع مع السعودية وهو ما يعني طي صفحة النزاع العربي - الإسرائيلي في شكل كامل. إعادة ترميم العلاقات الدولية مع إسرائيل والتي تضررت كثيراً خلال الأشهر الماضية.
وهنالك ما هو أسوأ بالنسبة الى إدارة بايدن. فالانطباعات التي عاد بها زوار الإسرائيل الى شخصيات يهودية أميركية لا تشغل مناصب ومواقع رسمية في المرحلة الحالية ولكنها قريبة من الحزب الديموقراطي، أجمعت على أن حكومة
نتنياهو ستستمر في حربها على غزة خصوصا مع خلو الساحة من أي حوافز» سياسية حقيقية، ومع وجود احتمال قوي بامتداد هذه الحرب في اتجاه الجبهة المفتوحة مع لبنان. وفي هذا السياق تقول أوساط ديبلوماسية مطلعة على التحذير الأميركي ان توسيع الحرب مع «حزب الله» في جنوب لبنان سيدفع إيران الى المشاركة فيها. والهدف واضح هنا وهو التأثير على حكومة نتنياهو لعدم الدخول في هذه المغامرة التي يدفع اليمين المتطرف في اتجاهها. وهنا تكمن النقطة التي تقلق لبنان وما تزال تبدو حتى الآن غير محسومة.
ولا حاجة للتذكير أن التحول الكبير في الشارع الإسرائيلي لمصلحة اليمين واليمين المتطرف كسر كل القواعد التي كانت تقوم عليها المدرسة السياسية الإسرائيلية. فعلى رغم من دخول الحرب شهرها التاسع ووجود أعداد أسرى مرتفعة ومعظمهم من المدنيين، إلا أن التوجه الغالب في الشارع الإسرائيلي هو الإستمرار في الحرب ولو على حساب إطلاق الأسرى. ويشكل هذا الأمر انقلابا مدهشا في السلوك الإسرائيلي. لا بل ان هذا الشارع يؤيد بنسبة 56 شن حرب واسعة على لبنان بهدف ضرب «حزب الله». أضف الى ذلك فإن خلافات السياسيين تزول وتتوحد خلف مطلب شن الحرب على لبنان.



تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك