مقدمة تلفزيون "أم تي في"
"في انتظار هوكستين". هو عنوان الأيام المقبلة. فالموفد الأميركي يعود الى المنطقة في سعي الى تبريد الأجواء من غزة الى الجنوب. وإذا كانت لقاءاتُه في تل أبيب مؤكدة، فإن تعريجَه على بيروت رهنُ ما سيخلص اليه من نتائج. وسط هذا الترقّب، تابعت لغة الصواريخ والمسيرات سباقها مع المساعي الديبلوماسية المبذولة.
رئاسياً، موقفان قد يؤشّران الى أن نهاية مسيرة ألف ميل الشغور الرئاسي لا تزال مرجأة. فالتيار الوطني الحر اتهم القوات اللبنانية بعدم الرغبة بالمواجهة ولا التفاهم بل انتظار الخارج. أما القوات فاتهمت التيار والفريق المعطّل بمحاولة جرّ الجميع الى ملعب المشاركة بحوار غير دستوري. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه نائب من تكتل الاعتدال المبادر رئاسياً، إن توقيت الرئاسة لم يستحق بعد.
مقدمة تلفزيون "المنار"
اتم حجاج بيت الله الحرام الركن الاعظم بوقوفهم على صعيد عرفة، فيما يواصل الفلسطينيون بناء اركان الانسانية بالوقوف بوجه حرب الابادة الصهيونية الاميركية، وقبل ان يقدم الحجيج الاضاحي لاتمام حجهم ضحى الغزيون بابنائهم وكل ما يملكون على طريق التحرير.
ومع افاضة الحجيج من عرفة الى مزدلفة، فاض الدم الفلسطيني حمما وبراكين احرقت المحتل في رفح. حتى اعترف جيشهم بان نمرهم بات من ورق، وان المقاومة الفلسطينية تمكنت من تصويب صاروخ موجه الى عربة النمر التي كانت تقل ضباطا وجنودا من جيش الاحتلال فقتل ثمانية منهم في هذا الهجوم النوعي..
ومع تنوع الجبهات بقي الخطب الصهيوني واحدا، ففي الشمال أكمل المقاومون واجب اسناد غزة والرد على اغتيال القائد الحاج طالب عبد الله ورفاقه في جويا، فارسلوا صواريخهم مرفقة بالمسيرات الانقضاضية، التي استهدفت مقر قيادة كتيبة المدفعية التابعة للواء الغربي في خربة ماعر، وأماكن تموضع ضباطها وجنودها، ما أدى الى تدمير جزء منها واندلاع النيران فيها، كما عاود المجاهدون قصف مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة وأصابوا جزءا من تجهيزاته وراداراته ودمروها..
والدمار يطوق الصهاينة من كل مكان بحسب الوزير السابق "دان ميريدور" الذي رأى أن كيانه أكثر ضعفا وتخبطا مع الاهداف التي رفعها بنيامين نتنياهو ولا امكانية لتحقيقها..
وما تحقق الى الآن هو أكبر اخفاق في تاريخ الكيان بحسب رئيس الحكومة الصهيونية السابق ايهود باراك، المكتوي بنار الهزيمة والهروب من جنوب لبنان، والعارف بفعل خبرته العسكرية بحجم المعضلة الميدانية.
فما يجري في الشمال هو أكثر الحروب اخفاقا في التاريخ كما قال، محذرا من خطر اتساع الحرب في الشمال، والوصول الى نقطة لا يمكن السيطرة عليها، وبالتالي فان تل ابيب امام الفصل الاكثر خطورة، بحسب باراك.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
عنوانان لا ثالث لهما يشغلان اللبنانيين اليوم:
الاول، خطر توسيع الحرب الدائرة في الجنوب، على وقع التهديدات الاسرائيلية المتزايدة، التي دفعت بالادارة الاميركية الى اتخاذ قرار بإرسال آموس هوكستين على وجه السرعة الى الكيان العبري، لمحاولة لجم التهور، الناتج عن ثلاثة عوامل، تضاف الى العدوانية الاسرائيلية التاريخية تجاه لبنان: العامل الاول، النجاح الواضح لحزب الله في فرض ايقاعه على الجبهة، حيث تعاني اسرائيل من هرب عشرات آلاف المستوطنين من شمال فلسطين المحتلة، الى جانب الاثر الكبير للعمليات النوعية التي نفذتها المقاومة في العمق الاسرائيلي.
العامل الثاني، حرف الانظار عن الصعوبات البالغة التي تعترض طريق بنيامين نتنياهو سياسيا وعسكريا في غزة. اما العامل الثالث، فتكرار الهرب الى الامام من المشكلات السياسية الداخلية التي تواجه رئيس حكومة العدو.
اما العنوان الثاني الذي يشغل اللبنانيين، فانعدام الوزن السياسي على الساحة المحلية، ما يجعل الفراغ الرئاسي بحكم المستمر الى امد غير منظور، اضافة الى سائر معالم الانهيار السياسي والمالي والاجتماعي، فيما يغرق لبنان في بحر النازحين، الذي لا تنفع معه المعالجات الموضعية، وان كانت مشكورة.
وفي ظل كل هذا المشهد، وحتى في موازاة المعلومات المتداولة عن مبادرة فاتيكانية متجددة، وفي ظل اجتماعات بكركي، ودعوات جبران باسيل الدائمة للحوار والتفاهم على الاساسيات، لا يجد سمير جعجع منفذا الا بتكرار مهاجمة التيار الوطني الحر الذي نجح رئيسه في خطف الاضواء السياسية في الايام الماضية، كصلة وصل بين الافرقاء، طارحا معادلة: التشاور للتوافق على رئيس والا الانتخاب.
واليوم، رد التيار على الهجومات المتكررة لجعجع ببيان جاء فيه: أصبحت مواقف رئيس القوات غبّ الطلب وحسب ما يطلبه المستمعون:
فمرّة يصح التشريع في ظل الفراغ بالنسبة اليه كما في مرحلة 2014-2016 ليعود إلى نغمة لا يصح ببند واحد في العام 2023، ثم يعود ويوافق على التشريع بجدول من 120 بنداً في اواخر 2023، وكل ذلك في ظل الفراغ الرئاسي.
ساعة يصح الحوار عام 2014 ويشارك فيه، ليعود لا يصح سنة 2024 كي لا يصبح عرفاً.
والنتيجة هي تمديد الفراغ بالرهان على قلب الموازين من الخارج وهو ما لن يتم.
جعجع لا يريد التفاهم، ولا يريد المواجهة، وكل ما يريده هو انتظار الخارج على حساب الداخل اللبناني وحاجاته، ختم بيان التيار.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"