قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إنّ "حزب الله" تمكّن من زيادة مخزونه من الصواريخ والقذائف والطائرات المُسيرة بمئات النسب المئوية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إدخال تلك الأسلحة والطائرات إلى لبنان عبر سوريا، مشيراً إلى أن الحزب تمكن أيضاً من إنتاج أسلحة وصواريخ وطائرات محلياً في لبنان.
وأقرّ التقرير بأن إسرائيل "فشلت" في ما يُسمى بـ"المعركة بين الحروب"، مشيرة إلى أن "حزب الله" قام بنقل الأسلحة وصناعتها رغم هجمات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا وعلى الحدود السورية - العراقية التي هدفت لإحباط وتعطيل تلك الأسلحة، ولذلك فإن تل أبيب فشلت في ما كانت تفعله.
كذلك، قالت الصحيفة إنّ "نظرية حزب الله القتالية أكثر تطوراً بكثير من مجرد تدمير المستوطنات"، وأردفت: "لقد نجح المخططون والاستراتيجيون في الحزب خلال السنوات الـ 18 الماضية، منذ نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، في بناء قاعدة معرفية عن كل مستوطنة تقريباً، صغيرة كانت أم كبيرة، وعن جميع أراضي إسرائيل. من المؤكد أن مثل هذا العمل لرسم خرائط ملفات المستوطنات الذي يعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية (حتى لو كانت من مصادر علنية، مثل غوغل إيرث)، يشكل بالتأكيد إنجازاً مثيراً للإعجاب".
حرب غزة لم تتمدّد لتشمل لبنان
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مساء اليوم الإثنين، أن التقييمات تشير إلى أن الحرب في غزة لم تتمدد لتشمل إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى أن واشنطن تحثّ على تلافي التصعيد في المنطقة.
وذكر "البنتاغون" أنه رغم زيادة حدّة المواجهات عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، إلا أن الإعتقاد القائم هو أن القتال لا يزالُ قيد الاحتواء.
ومساء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أنه من دون خطة لليوم التالي للحرب في غزة من الصعب التوصل لاتفاق بشأن الجبهة مع لبنان.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلت عن مصادر إن "هوكشتاين أجرى محادثات غير مباشرة مع حزب الله، بوساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وبحسب مصادر الصحيفة، فقد ناقش "حزب الله" وهوكشتاين إمكانية التوصل لاتفاق ينهي التوتر مع إسرائيل.