مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
حراك دبلوماسي متنوع الألوان باتجاه الربوع اللبنانية.
فإلى زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي أنهتها سريعا حط في بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي فيما كانت زيارة أمين سر الفاتيكان (بييترو بارولين) تتواصل اليوم في شقها الرسمي.
وشكلت عين التينة المحور الرئيسي في حراك الضيفين العربي والبابوي اللذين اطلعا من رئيس مجلس النواب نبيه بري على رؤيته لمجمل التطورات المحلية والإقليمية: من الملف الرئاسي إلى التوترات العسكرية على جبهتي الجنوب وغزة.
وبحسب ما صرح به أمين سر الفاتيكان في عين التينة فإن الحوار مع الرئيس بري كان جيدا وأوضح أن هناك عقدا داخلية وخارجية تمنع انتخاب رئيس للجمهورية غير أن الحل يبدأ من هنا.
ومن جانبه حذر حسام زكي من تداعيات استمرار الشغور الرئاسي مشيرا من جهة أخرى إلى تضامن جامعة الدول العربية مع لبنان في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية.
هذه الإعتداءات استمرت اليوم ولا سيما على بلدات الحافة الحدودية من دون أن يتبلور بعد اي مشروع جدي للتهدئة في ظل التخبط الإسرائيلي الذي لا تستبعد معه إمكانات الإقدام على اي خطوة متهورة.
وفيما كان بنيامين نتنياهو يتفقد جبهته الشمالية قائلا: "إننا سنحقق كل أهدافنا حتى النصر" من دون أن يعطي المزيد من التوضيحات كرر الأميركيون موقفهم الناهي عن توسيع الحرب باتجاه لبنان وأكد البنتاغون مجددا أنه "من الممكن حل التوترات عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية دبلوماسيا" ووصل الأمر إلى حد إعلان "الفايننشال تايمز" نقلا عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل وحزب الله أبلغا الولايات المتحدة بأنهما لا يريدان حربا شاملة.
هذه الإرادة شددت عليها روسيا إذ دعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف اليوم المجتمع الدولي إلى تنبيه إسرائيل من الآثار المدمرة لامتداد الصراع إلى لبنان
خارج لبنان تكثف قوات الإحتلال الإسرائيلي عدوانها في غزة مرتكبة المزيد من المجازر مع إعلان تل أبيب اقتراب إنهاء عملياتها العسكرية في رفح.
ويأتي مثل هذا الإعلان على إيقاع انقسامات داخلية إسرائيلية وضغوط خارجية.
هذه الإنقسامات أدخلت زوجة بنيامين نتنياهو في حلبة الصراع بينه وبين الجيش إذ اتهمت (سارة نتنياهو) القيادة العسكرية بمحاولة الإطاحة بزوجها عبر تنفيذ إنقلاب عسكري ضده.
وفي ترجمة أخرى لتلك الإنقسامات هدد حزبان إسرائيليان هما (شاس) و(يهدوت حتوراه) بالإستقالة من حكومة نتنياهو.
وقال وزير من الحزب الحريدي إن فرض التجنيد الإجباري على (الحريديم) والذي أقرته المحكمة العليا سيؤدي إلى تقسيم الدولة لاثنتين: واحدة علمانية وأخرى يتفرغ فيها اليهود لدراسة التوراة.
وبالإضافة إلى كل هذه الملفات المقلقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الداخل ثمة عاصفة خارجية يخشاها إذ قال نتنياهو (بعظمة لسانه) إنه يتوقع أن تصدر محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال في حقه قريبا وربما قبل سفره إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة في الكونغرس في الرابع والعشرين من تموز المقبل.
وبعد ايام على تحذيره من حرب اهلية يبدو ان نتنباهو بات يخشى على حياته اذ طلب المستشارالقضائي لحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الحكومة الاسرائيلي طلب من رئيس الشاباك اتخاذ إجراءات لمنع قتل نتنياهو وعائلته
ووفقا لوسائل اعلام عبرية فقد أرسل المستشار القضائي رسالة إلى رئيس الشاباك قال فيها إن هناك تحريضا على القتل بحسب تصريحات بعض قادة الاحتجاج وخطرا مباشرا على السلامة الجسدية لنتنياهو وعائلته.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
من مقر رئيس مجلس النواب بالذات، أعلن أمين سر دولة الفاتيكان حقيقة ما يحصل على الصعيد الرئاسي. الكاردينال بياترو بارولين أكد من عين التينة أن الأفرقاء المسيحيين لا يتحملون لوحدهم مسؤولية الشغور الرئاسي، وأن على الآخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم أيضا، مضيفا أن حل أزمة الرئاسة يبدأ من عين التينة. وهذا يعني أن بارولين حمل، ولو وبطريقة ديبلوماسية، الرئيس نبيه بري المسؤولية في عدم انتخاب رئيس، عبر تمنعه عن الدعوة إلى عقد جلسات متتالية لمجلس النواب.
توازيا، تحدثت المعلومات عن أن بارولين عقد ثلاثة لقاءات غير علنية على الأقل مع شخصيات سياسية وازنة وبحث معها الشأن الرئاسي.
في الجنوب الأوضاع على حالها، فيما لهجة التهديدات الإسرائيلية تتصاعد، وآخرها ما أعلنه بنيامين نتنياهو أمام جنود احتياط التقاهم على الحدود، حيث أكد أمامهم أن كل الأهداف ستتحقق حتى النصر.
أما في غزة الموزعة بين القصف والمجاعة فتدور اشتباكات عنيفة بين إسرائيل وحماس في رفح، فيما الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه على وشك تفكيك القوة العسكرية لحماس في رفح. البداية من زيارتي بارولين إلى عين التينة والسراي. تقرير ماريان زوين.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
للمرة الالف خلال ايام الحرب المئتين والأربعة والستين – جدد الجنرال الصهيوني الشهير اسحاق بريك لازمته الثقيلة على الحكومة الصهيونية واجهزتها : لا قدرة للجيش الاسرائيلي على الانتصار في غزة، وما يقوله الجيش والمتحدثون باسمه كذب على الجمهور بحسب بريك، الذي أكد تواصله مع قادة الفرق والضباط الميدانيين مقرين له بحقيقة الواقع الصعب.
واصعب منها على الحكومة العبرية ما شرحه بريك عن واقع المقاومة الفلسطينية التي جددت نفسها، وتمسك بزمام المبادرة فوق الارض وتحتها، وتطلق الصواريخ وتفجر العبوات.
اما العبوات التي تفخخ حكومة بنيامين نتنياهو فعلى حالها، على ان اكثرها حماوة قضية تجنيد الحريديم، ما دفع بحزبي “شاس” و”يهدوت هاتوراة” للتفكير بالانسحاب من الحكومة ما لم يقم رئيسها بمعالجة قرار المحكمة الذي يفرض التجنيد على طلاب الدراسات الدينية، كما نقلت مواقع وصحف الاعلام العبري.
والانتقال الى الشمال لا يجعل الحكومة وجيشها بافضل حالا، فالجبهة على قساوتها، وكل العنتريات والتهويلات العبرية تسقطها المقاومة بصواريخها ومسيراتها التي عصفت ككل يوم بمواقع وقواعد الجنود المستحدثة بين المباني وفي الخلوات.
فلاحق مجاهدوها تجمعات جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، ما ادى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بداخلها بين قتيل وجريح كما أكد بيان المقاومة، كما استهدفوا الاجهزة التجسسية في محيط موقع العدو في بركة ريشا، ومبنى يستخدمه جنوده في مستعمرة ايفن مناحم وآخر في افيفيم، واصابوهما بشكل مباشر.
وما يخفيه العدو عن خسائره المرهقة على الجبهة الشمالية منذ بدء الحرب، اعترفت ببعض منه قنصل تل ابيب في دبي “ليرون زاسلانسكي” حيث قالت في فيديو منذ ايام وتداولته وسائل الاعلام والتواصل من جنيف إن مئة وخمسين اسرائيليا قتلوا وجرح خمسة عشر الفا آخرون بهجمات حزب الله منذ السابع من اوكتوبر.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
الساحة المحلية تعج بالحركة. أما البركة، فمؤجلة حتى إشعار آخر، لن يأتي إلا من غزة، حيث بات وقف الهجوم الإسرائيلي هناك، الممر الإلزامي لشق الطريق أمام الحلول اللبنانية، الرئاسية وغير الرئاسية، بحكم الأمر الواقع، لا بإرادة اللبنانيين جميعا، الذين يرفض جزء كبير منهم إقحام لبنان في صراعات إقليمية، ولو أنهم يتضامنون مع مواطنيهم في مواجهة أي عدوان.
فعلى المستوى الفاتيكاني، لقاءات سياسية لأمين سر حاضرة الفاتيكان، ومواقف لافتة، أبرزها من عين التينة. فيما ظل صدى المقاطعة القواتية-الكتائبية للقاء بكركي أمس يتردد مسيحيا ووطنيا، حيث كان له وقع سلبي، اختصره التيار الوطني الحر اليوم ببيان لهيئته السياسية، اعتبر فيه أن المقاطعة موقف سلبي من الكرسي الرسولي.
هذا مع الاشارة الى ان رئيس التيار النائب جبران باسيل كان التقى الكاردينال بييترو بارولين الاحد الفائت، فور وصوله الى لبنان، كما اكدت معلومات ال او.تي.في.
اما على المستوى العربي، فجولة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، رأت فيها أصوات من الفريق المناهض لحزب الله، محاولة رفع عتب عربية، استنضم عاجلا أم آجلا الى ما يتزامن معها من مبادرات خارجية وداخلية، في انتظار التهدئة في الجنوب.