نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً ترجمهُ "لبنان24"، سألت فيه عما إذا كانت حرب الإستنزاف القائمة بين "حزب الله" وإسرائيل ستخدمُ أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله.
وفي سياق الإجابة على هذا السؤال، تحدّث الباحث الإسرائيلي أميتسيا برعام قائلاً: "هناك مفهومٌ خاطئ لدى العديد من الإسرائيليين مفادهُ أنَّ نصرالله ليس لديه مُشكلة في الحرب المُستمرة ومن الخطأ حقاً الاعتقاد بذلك، لأنّ الوضع في لبنان أكثر تعقيداً مما هو عليه في إسرائيل".
ويُتابع: "يسعى نصرالله إلى انهاء حرب الاستنزاف المحدودة. لقد قضى الجيش الإسرائيليّ على أكثر من 500 عنصر من عناصر حزب الله، ثلثهم من القادة، ومن بينهم قادة كبار ومهمّون في التنظيم.الأمرُ هذا يُمثل ضربة قاسية لمعنويات الحزب وتكتيكاته وعملياته العسكريّة".
وأكمل: "اضافة الى ذلك، فإن هناك دماراً كبيراً في منازل قرى وبلدات جنوب لبنان، وهو الأمر نفسه في مستوطنات شمال إسرائيل".
من جهته، يقول الكاتب الإسرائيليّ ألون بن ديفيد إنه "منذ بداية الحرب التي اندلعت يوم 7 تشرين الأول الماضي، حدّد الجيش الإسرائيليّ مخزوناً من الأسلحة مخصصاً للحرب في لبنان، ولا ينبغي المساس به، وقد تم الحفاظ على هذا المخزون وزيادته شيئاً فشيئاً، مع الاعتراف بأن إسرائيل في حقبة حرب طويلة".
وأشار بن ديفيد إلى أنّ الحروب لم تُحسم بعد، فيما من المشكوك به أن يكون المخزونُ كافياً لحرب طويلة، وأضاف: "أسبوعياً، يتلقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع مسؤولين آخرين، تحديثات عن حالة مخزون الجيش الإسرائيلي".
وأكمل: "لذلك، عندما يخلق نتنياهو أزمة غير ضرورية مع الولايات المتحدة بشأن إمدادات الأسلحة، فإنه يدرك تماماً المعنى الأساسي لذلك، وهو أنّ الأزمة تهدف إلى توفير عذر له وآخر ليلومه على سبب عدم قيامه بحملة في لبنان".