مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة.. كيف هو الوضع جنوباً؟

 اعتبر رئيس المنطقة التربوية في محافظة الجنوب احمد صالح ان "انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية العامة الرسمية هذا العام اتخذت طابعاً استثنائياً في ظل الاعتداءات الاسرائيلية على القرى والبلدات الجنوبية الحدودية".

ووصف اجواء الامتحانات اثر جولته على بعض المراكز في صور وصيدا "بالمريحة للطلاب نتيجة طرح اسئلة الامتحانات بشكل يراعي اوضاعهم وحالتهم النفسية". وقال: "كما وجد مقاومون يدافعون عن حدود الوطن هناك طلاب الشهادة الثانوية يؤدون اليوم المقاومة التربوية بامتحاناتهم رغم الظروف الامنية الصعبة التي يشهدها الجنوب على وجه الخصوص ولبنان بشكل عام، كحال الطالبة اسراء دباجة في مركز ثانوية العباسية التي حضرت صباحاً نزولاً عند رغبة الوزير الحلبي ورغبتنا جميعاً بمساندتها في تقديم امتحانها رغم استشهاد والدها بالامس وتشييعه اليوم في مسقط رأسه في بنت جبيل".

أضاف: "تضم محافظة الجنوب 29 مركزاً لشهادة الثانوية بفروعها الاربعة: اجتماع واقتصاد، اداب وانسانيات، علوم حياة، وعلوم عامة توزعت على مستوى اقضيتها في صيدا وقضاء صيدا الزهراني 16 مركزا، صور 12 , وجزين مركز واحد، اما عدد المرشحين الذين ادوا امتحاناتهم اليوم فقد بلغ 5470 مرشحاً من اصل 5624 مرشحاً، وسجل عدد الغياب ب 154 منهم بنسبة قدرت ب3 بالمئة".

وتابع: "شددنا على المراقبين والاساتذة في جميع المراكز ضرورة تأمين الراحة النفسية للطالب الذي عليه بالمقابل التحلي بالوعي والانضباط ليكون هذا الاختبار مثالاً للنزاهة التي تليق بنا وبمقاومتنا ووطننا لنرفع من اهمية التعليم ومن شأن هذه الشهادة الرسمية".

وقال: "على مستوى الجنوب هناك سبع مدارس في بلدات حدودية اقفلت بسبب الظروف الامنية، توزع طلابها في ثانويات اماكن سكنهم جنوباً، لكن لوائح احصاء اعدادهم موجودة لدى وزارة التربية".

وأشار إلى أن "المركز التربوي للبحوث اجرى دراسة احصائية لسقوف الدروس التي علمتها كل المدارس وخاصة في الجنوب وتم بنتيجتها وضع مستوى طرح الاسئلة التي ستنسحب معاييرها على مراكز الامتحانات كافة، انطلاقاً من حرص وزارة التربية على تامين العدالة بين الطلاب في كل لبنان".

 

كما انطلقت صباح اليوم امتحانات شهادة الثانوية العامة في المركزين المعتمدين للطلاب في ثانوية البترون الرسمية (فرع الاقتصاد والإجتماع) ومدرسة شكا المتوسطة الرسمية (فرع علوم الحياة) في ظل التدابير الأمنية والإجراءات المطلوبة.

وفيما حضر الطلاب ورؤساء المراكز والمراقبون باكرا إلى المركزين، تم تأخير انطلاقة الامتحانات في مركز شكا بالرغم من وصول مسابقة الكيمياء في الموعد المحدد وتم تأخير توزيع المسابقات حتى الساعة 8:50 كما في بعض مراكز الامتحانات في لبنان التي لم تصل إليها المسابقات قبل الساعة 8:50 وبالتالي تم تمديد الوقت المحدد لانتهاء الامتحانات ساعة واحدة.

وانطلقت امتحانات شهادة الثانوية في قضاء الكورة بأجواء هادئة في مراكز: مدرسة  دده الرسمية، تكميلية  ضهر العين الرسمية، مدرسة كفرحزير الرسمية ومدرسة كوسبا الرسمية للصبيان.

 

وجرت الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة في محافظة بعلبك الهرمل ضمن أجواء تربوية هادئة ومريحة، ولم يعكر صفوها سوى تأخر وصول المسابقات صباحا، وبالتالي تأخر توزيع المسابقة الأولى، بما يتراوح ما بين 45 دقيقة والساعة والنصف. ولقد أوعزت إدارة الامتحانات إلى رؤساء المراكز بتمديد الوقت للمتعلمين تعويضا عن فترة التأخير نتيجة خطأ لوجستي طارئ، خلافا لكل التفسيرات الأخرى والتحليلات.

 وبلغ عدد المرشحين للفروع الأربعة 2670 طالباً، غاب منهم 136 مرشحا، أي بلغت نسبة الحضور 94.9 %، وتوزع الطلاب على الشكل التالي: علوم الحياة 1214 مرشحاً، العلوم العامة 312 مرشحاً، الاجتماع والاقتصاد 1018 مرشحاً، وآداب وإنسانيات 126 مرشحاً.

وتوزع الطلاب على 18 مركزاً للإمتحانات: شعبة بعلبك لكلية العلوم في الجامعة اللبنانية و"كنام"، ثانوية عبدو مرتضى الحسيني، ثانوية جودت رستم حيدر، متوسطة التل الأبيض، ثانوية البنات الثانية في بعلبك، متوسطة تمنين التحتا، متوسطة سليم حيدر بدنايل، ثانوية شمسطار، متوسطة حوش الرافقة، ثانوية اللبوة، متوسطة اللبوة، ثانوية بريتال، متوسطة عرسال الخامسة، ثانوية العين، ثانوية الفاكهة، متوسطة رأس بعلبك، ومتوسطة الهرمل الرسمية الثالثة.

وتفقد رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر على مراكز الامتحانات، وأدلى بتصريح قال قيه: "بدأنا اليوم الأول من امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها الاربعة في محافظة بعلبك الهرمل، بمشاركة 2670 مرشحا، بنسبة حضور بلغت 95% من المرشحين الذين توزعوا على 18 مركزا في المحافظة، ابتداء من تمنين التحتا، وصولا إلى عرسال والهرمل، وعلى امتداد المحافظة".

 ولفت إلى أن"الأجواء جيدة، والانعكاسات التي سمعناها من الطلاب ومن أساتذة الاختصاص حول المسابقات جيدة ومريحة، ولم ينقل إلينا حصول أي إشكالات، ولكن لا يخلو الأمر من محاولات غش يقوم بها بعض الطلاب، ويتم التعامل معها وفق القانون، وفي حال ضبط وسائل غش، يتم إقصاء الطالب. مع العلم بأننا كنا قد عممنا على الثانويات بالتشديد على تلاميذهم بعدم إحضار اي هاتف خليوي إلى المركز، وكذلك على الطلاب عبر المواقع الإلكترونية، حتى لا يتعرضوا للإقصاء".

 وردا على سؤال حول ما يثار من لغط حول تأخير المسابقات، قال: "أوضح معالي الوزير وسعادة المدير العام بشكل جلي، بأن ما حصل هو خلل لوجستي في طباعة إحدى المسابقات، مما أدى إلى إعادة طباعتها وفرزها وتوزيعها على المناطق، ومن الطبيعي هناك بعض المناطق البعيدة مثل بعلبك والهرمل والشمال حصل فيها تأخير، وعندما وصلت المسابقات تم توزيعها، وتمت المعالجة بناء على توجيهات معالي الوزير، حيث بادرنا إلى إعطاء وقت إضافي للتعويض بما يوازي وقت التأخير، ونطمئن الأهل الكرام بأنه تم تعويض فترة التأخير على كل الطلاب".

 وختم عبد الساتر: "إن شاء الله، يوم الاثنين المقبل يكون يوماً جديدا، وتبدأ الإمتحانات بانتظام اعتبارا من الساعة 8 صباحاً".