وفي مقالٍ له نشرتهُ صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وترجمهُ "لبنان24"، قال الكاتب ألون بن دافيد إنّ "ما لا يجرؤ الجيش الإسرائيلي على قوله هو إنه غيرُ مُستعدّ لحملة واسعة في لبنان".

 

وذكر بن دافيد إنهُ ليس لدى الجيش الإسرائيلي ما يكفي من القوات، وأردف: "إذا فُرضت علينا حرب واسعة النطاق ضد حزب الله، فإن الجيش الإسرائيلي سيقاتل بما لديه، وسيضر بالعدو أكثر. لكن من المهم التوضيح أن الجيش الإسرائيلي غير قادر حالياً على تحقيق إنجاز كبير ضد حزب الله، كما أنه ليس بإمكانه تغيير الواقع في شمال إسرائيل بشكلٍ كبير".

 

وأردف: "في أحسن الأحوال، ستنتهي الحملة في الشمال بتسوية سيئة ستتحقق بثمن مؤلم. وفي الاحتمال الأرجح، لن ينتهي الأمر، وستجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف طويلة الأمد، ستشل الحياة في معظم أنحاء البلاد، دون القدرة على اتخاذ القرار".

 

وتابع: "لم يتم أبداً، طوال سنواته الـ 76، بناء الجيش الإسرائيلي لحرب مدتها 9 أشهر. كل الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي مساء يوم 7 تشرين الأول الماضي كانت لحربٍ تستمر بضعة أسابيع، ولم يكن أحد يتوقع حرباً لمدة عام أو سنوات، ولم يكن الجيش مستعداً لها".

 

بدوره، تحدّث أودي ليفي، الرئيس السابق لوحدة الحرب الاقتصادية في الموساد الإسرائيلي، عن التصعيد مع لبنان والتقديرات باندلاع حرب خلال الأسابيع المقبلة بين إسرائيل وحزب الله.

 

وفي مقابلة مع راديو "103FM" الإسرائيلية، يقول ليفي: "لبنان ليس غزة.. إن شعبه مختلف.. مع ذلك، فإن الإحتجاج في لبنان ضد الحرب مُرتفع للغاية، وسيُواجه حزب الله وقتاً عصيباً للغاية إذا بدأ حملة ضدّ إسرائيل".

 

من جهتها، ذكرت "معاريف" في سياق تقرير لها أنَّ أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله يحاول الحفاظ على قواعد اللعبة الحالية وهو يلزم بها طوال الوقت.

 

وتحدثت الصحيفة عن وضع صفد القريبة من الحدود مع لبنان، مشيرة إلى أن مستوى الحماية هناك منخفض، فيما العديد من الأحياء من دون ملاجئ، موضحة أن البلاد ليست مستعدة لإجلاء جماعي آخر للسكان، وتحديداً في حال حصول حربٍ جديدة مع لبنان.