Advertisement

لبنان

صلوات للسلام ضد الحرب.. والراعي: في الحرب الكلّ خاسرون وضعفاء"

Lebanon 24
30-06-2024 | 22:12
A-
A+
Doc-P-1217810-638554083191270640.png
Doc-P-1217810-638554083191270640.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
إستجابة للقاء الروحي الذي عقد في بكركي الأسبوع الماضي بحضور أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أقيمت أمس "الصلاة للسلام" في قداديس الأحد، لا سيما القداس الذي ترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، والقداس الذي ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة.
Advertisement

وقال الراعي: "إنّنا نصلّي من أجل إيقاف الحرب في غزة وجنوب لبنان، وإحلال سلام عادل وشامل فيهما"، مشدّداً على أنّ "إلهنا إله سلام وأخوة لا إله حرب". وأشار إلى أنّ "الحرب تدمّر جنى الأعمار، تقتل المواطنين المسالمين، وتهجّر الآمنين من بيوتهم. وفي الحرب ليس من رابح، بل الجميع خاسرون"، مركّزاً على "أنّنا نصلّي إلى إله السّلام والأخوّة، كي يمُسّ ضمائر أمراء الحرب ويحوّلهم إلى فاعلي سلام، ففي الحرب الكلّ خاسرون وضعفاء".

وشدّد على "أنّنا كم نتمنّى لو أنّ الّذين يتعاطون الشّأن السّياسي يدركون أنّهم مدعوّون ليقدّسوا ويتقدّسوا في عملهم السّياسي، لأنّه بالأساس هو فنّ شريف موجّه لخدمة الشّخص البشري، ولإنمائه بكّل أبعاده، ولتوفير العدالة والسّلام والاستقرار الأمني بمؤسّسات الدّولة النّظاميّة، فيسارعون إلى الاهتمام بشؤون الشّعب الاجتماعيّة، الاقتصاديّة والأمنيّة، وينتخبون رئيساً للجمهوريّة وفقاً للدّستور الواضح والصّريح، ما يعيد ثقة المواطنين بشخص الرّئيس وبمؤسّسات الدّولة الدّستوريّة".


من جهته، قال المطران عودة: "نرفع الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع، وفي الجنوب اللبناني وغزة الجريحة بشكل خاص. نصلي لكي يبسط الله سلامه الذي من العلى على منطقتنا، وعلى بلدنا، ويبعد عن شعبه شبح الحرب وويلاتها، ويمنح أبناءه المحبة والفرح والسلام والإستقرار. إن ما يحصل يومياً من عنف وتدمير ووحشية قل مثيلها في الأرض التي ولد فيها الرب يسوع وتألم وقام من بين الأموات، يندى له الجبين.

قتل وتنكيل بالأطفال والشيوخ والنساء، صور ظننا أنها من العصور البائدة لكنها تتكرر أمام أعين العالم منذ أشهر وما من حل في الأفق. وحدها الصلاة بقلوب نقية تستطيع أن تخرج منطقتنا من أتون النار ووحشية البشر، لأن حكام الأرض لا يأبهون إلا لمصالحهم ومراكزهم، أما الشعوب المستضعفة، فليس لها إلا الله والأمل بأن يصحو البشر على إنسانيتهم ويسمعوا صراخ ضمائرهم".

في السياق، لا يزال كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الأحد الماضي محل متابعة سياسية واهتمام من قبل العاملين على خط ترتيب العلاقة بين بكركي وحزب الله. وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أمس، إنه على مدى كل العلاقة مع بكركي، حزب الله كان حريصاً على علاقة واحترام متبادل مع الصرح البطريركي فهناك قنوات مفتوحة وحوار دائم. ولفت فياض إلى أن الأب عبدو ابو كسم قام بخطوة إيجابية وكانت في الاتجاه الصحيح. وما قام به النائب فريد الخازن قُرئ جيداً من قبلنا، ولكن برأينا الامر يحتاج الى خطوات اضافية وحبذا لو ان البطريرك الماروني بشارة الراعي يوضح الأمر. واعلن فياض أن حزب الله ارسل الى بكركي ان المقاومة مزعوجة جداً من الموقف الذي صدر وما حصل جرحنا في الصميم وكلمة الإرهاب هي لغة تصادم ومواجهة وليست لغة اختلاف سياسي، قائلاً: حتى لو لم تكن هناك غزة فنحن نقاتل عدو لا يزال يحتل ارضنا ونواجهه، وبالتالي نفتش عن اللحظة المناسبة لاستكمال العمليات ضده؛ وهذا حق المقاومة. وشدّد فياض على أن حزب الله يدرك خصوصية موقع بكركي ودوره ونريد أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة وما حصل يحتاج الى احتواء ومعالجة والخطوات التي حصلت إيجابية، ولكن يجب ان تستكمل بالمزيد منها.
وكتبت" الديار": من ضمن الوسطاء بين بكركي وحزب الله النائب فريد الخازن الذي قام قبل ايام قليلة بهذه المهمة، لكن ووفق المعلومات فوساطته لم تصل الى مبتغاها في إنتظار لقاءات اخرى قريبة، ويشارك بذلك وسيط كنسي بدأ بإزالة التباين، وتبدو الطريق مفتوحة لمزيد من التقارب بحسب ما نقل الوسيط الكنسي لـ" الديار" لكن كل هذا سيبقى بعيداً عن الاعلام، إضافة الى وسيط من ضمن اللجنة المشتركة.
في السياق اوضح الوسيط الكنسي انه سيعقد قريباً جداً جلسة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي لوضع النقاط على الحروف، ومتابعة مهمته، واصفاً العلاقة مع الشيخ الخطيب بالجيدة جداً، وقال: " نحن تحدثنا معه عن رسالة مصارحة وليس كما فهمها البعض ووصفها برسالة مصالحة، اذ أوضحنا ما فهم خطأً، ونفى ما اورته بعض المواقع الالكترونية عن اعلان حزب الله مقاطعة اي اتصال مع بكركي سواء بالمباشرة أو غير المباشر، بما في ذلك التواصل بينه وبين الوسطاء، مؤكداً " انه لم يصلنا شيء في هذا الاطار لا بل على العكس فالجو ايجابي"، لافتاً الى ما قاله عضو كتلة "الحزب" النائب علي فياض في حديث متلفز امس بأن" حزب الله يدرك خصوصية موقع بكركي ودورها، ونريد ان تبقى قنوات الحوار مفتوحة وما حصل يحتاج الى احتواء ومعالجة، والخطوات التي حصلت ايجابية، لكن يجب ان تستكمل بالمزيد منها، وبأن" الحزب" كان حريصاً على علاقة واحترام متبادل مع الصرح البطريركي، ليختم الوسيط الكنسي بالاشارة الى اللجنة المشتركة ستتابع الموضوع قريباً من دون ان يحدّد موعد اجتماعها.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك