لاحظ خبراء تقنيون أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد خاطب جمهوره مباشرة يوم العاشر من مُحرم، الأربعاء الماضي، في كلمةٍ لم تكُن مسجلة مُسبقاً.
ويقول الخبراء إن كلمة نصرالله شهدت تفاعلاً مباشراً بينه وبين الحاضرين، مشيرة إلى أنَّ الأمر هذا كان غائباً بشكلٍ ملحوظ خلال عددٍ من الخطابات كان ألقاها نصرالله سابقاً خلال الشهرين الماضيين، ما طرح فرضية وهي أن كلام نصرالله لم يجرِ بثه بشكلٍ مباشر.
ولفتت المصادر إلى أنَّ إطلالة نصرالله الأخيرة وبشكلٍ مباشر وبالشكل الذي ظهرت فيه، يُعتبر بمثابة تحدٍّ كبير للإسرائيليين بعد الكلام الذي قيلَ عن أنه مُهدد بالاغتيال، وأن تل أبيب استطاعت تحديد مكانه.
وقالت المصادر إنَّ خطاب "أمين عام الحزب" المُباشر يأتي ضمن قواعد تقنية معقدة تعتمد على الشبكة الأرضية التابعة لحزب الله، فيما إشارة هذه الخطابات التقنية لا يمكن اختراقها أو تحديدها بسهولة، وتتابع: "الخطاب يصدر عبر شبكة معينة غير معروفة وبعدها تتولى قناة المنار أخذ رابط من البث الوارد إليها، وبعدها يظهر وكأن الكلمة صادرة من عندها. هنا، إذا أرادت إسرائيل التشويش التقني، فإن ذلك سيطال قناة المنار حصراً وليس الشبكة الأساسية التي يأتي عبرها بث الخطاب".