Advertisement

لبنان

تنافس بين "الثنائي الشيعي"والمعارضة على كتل المجلس.. سفير مصر: اللحظة المناسبة لن تأتي قبل توضّح الأمر في غزة

Lebanon 24
24-07-2024 | 22:30
A-
A+
Doc-P-1226270-638574822862782216.jpg
Doc-P-1226270-638574822862782216.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عكس تصريح السفير المصري علاء موسىى امس ملامح الجمود المستمر في الملف الرئاسي حيث اكد "إنّ اللجنة الخماسيّة مقتنعة بضرورة الحفاظ على زخم الملفّ الرئاسي، والحركة أفضل من السكون”، مضيفًا “ أنّ اللحظة الرئاسيّة المناسبة لن تأتي قبل توضّح الأمر في غزة”.
Advertisement

وأوضحت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان التحرك المضاد ل"كتلة التنمية والتحرير" من أجل تأمين أكبر أصوات نيابية ممكنة لتأييد مقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري حول الحوار من شأنه أن يتفاعل إذا اتخذ الطابع الرسمي لاسيما أن غايته دفع الكتل النيابية إلى السير بالحوار في مواجهة مقترح المعارضة تحت مسمى خارطة الطريق.
وقالت هذه الأوساط إن إصرار المعارضة على مقترحها يواجه بطرح الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب، يولد المزيد من التصادم السياسي، ما يجعل أي مسعى رئاسي خارج إطار البحث والنقاش الجدي في الوقت الراهن، في حين لا بد من ترقب ما يُقدم عليه التيار الوطني الحر والمسار الذي يسلكه بعد تأكيد رئيسه النائب جبران باسيل انفتاحه على الحوار والتشاور.
 
 
وكتبت" الاخبار": نصيحة أسداها ديبلوماسي عربي إلى بعض نواب المعارضة السنّة حول «أهمية إيجاد مساحة مُشتركة تسهّل عقد تفاهمات مع الكتل السنية الوسطية والنواب المنفردين، مِمّن ليسوا في محور حزب الله، لكنّهم ليسوا في المحور المواجه، ويتقبّلهم الشارع السني في هذه المرحلة لكونهم يحملون خطاباً يتماهى ومزاج هذا الشارع المؤيّد لأهل غزة ومقاومتها». ونبّه الديبلوماسي إلى أنّ «أحد معايير الفرز في الشارع السني في مرحلة ما بعد الحرب، سيكون موقف النواب من الحرب الدائرة، وإذا ما كانوا قد تموضعوا في مكانٍ يخدم المقاومة أو لا يصوّب عليها بالحد الأدنى، ولا يخدم إسرائيل». ولذلك، نصح الديبلوماسي بأن «بعض التمايز عن حزب القوات اللبنانية قد لا يكون مضرّاً، بسبب خطابه الحادّ والمعادي لِما تقوم به حركة حماس في غزة، والعنصرية الكامنة في خطابه تجاه الفلسطينيين، وهو ما لا يتقبله الشارع السني الذي يشكّل تأييد حماس ممراً إلزامياً فيه في المرحلة الراهنة».
وحتى على صعيد جبهة لبنان، تنقل المصادر أنّ «سنّة المُعارضة سمعوا إطراءً لطريقة تعاطي زملائهم السنّة الوسطيين مع انخراط حزب الله في المعركة، وعدم انجرارهم في حملات معادية لن يستسيغها المزاج السنّي، وخصوصاً مع مشاركة فصيل سنّي («قوات الفجر» التابعة للجماعة الإسلامية) في العمليات العسكرية ضد إسرائيل، من دون أن يطبّلوا للحزب نفسه. وبالتالي كانت هذه فرصة لسنّة المعارضة لا ينبغي لهم أن يفوّتوها».
يترافق ذلك، مع تعبير بعض نواب «المعارضة» السنّة عن صدمتهم من اللقاءات التي جرت بعيداً عن الإعلام، ومن دون علمهم، بين الجماعة الإسلامية وكلٍّ من حزبَي القوات اللبنانية والكتائب، بعنوان استطلاع طبيعة العلاقة بين الجماعة وحزب الله، إذ إن سنّة المعارضة كانوا يتوقّعون، على ما نقل عن أحدهم، أن مشاركة «قوات الفجر» في العمل العسكري جنوباً تجعل الجماعة في صف حزب الله لجهة التفرد بقرار الحرب، قبل أن يجدوا أنفسهم كالزوج المخدوع، فيما هم يتعرّضون لضغوط شديدة ضمن بيئتهم.
 
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": يحرص "الثنائي الشيعي" على نشر انطباع فحواه أنه قرر جديا التخلي عن "إرجاء المواجهة" مع قوى المعارضة بشقيها النيابي والسياسي، وأنه استطرادا شرع في تنفيذ خطوات عنوانها العريض أنه "لم يعد في الإمكان التعامل بمرونة وليونة مع هذا الفريق على غرار ما كان متبعا سابقا، وبات لزاما التصدي له بحزم وبخشونة مطلقة".
زخمت المعارضة حراكها كمّا ونوعا على أمل مشاغلة الثنائي وإشعاره بأنه ليس وحده ملك المسرح واللاعب الأوحد فيه، ورد الثنائي بفعل مضاد من خلال تصعيد المواجهة. وكانت مقدمة هذا التطوير في المواجهة من جانب الثنائي إلغاء كتلة نواب "التنمية والتحرير" موعدا للاجتماع بوفد نواب المعارضة الخميس الماضي، وما لبثت كتلة نواب الحزب أن ألغت موعدا مماثلا مع الوفد كان مقررا الإثنين الماضي.

المبرر المعلن لهذا الفعل السلبي كان ردا على تصريحات سلبية منسوبة إلى جعجع ضد بري، ولكن في العمق كانت هذه الشرارة الأولى للمواجهة التي صارت مفتوحة.

ولم يطل الوقت حتى كان المحيطون ببري يشيعون مناخات توحي بأنه ليس بالضرورة في وارد التجاوب مع العريضة التي قدمها نواب المعارضة إليه لعقد جلسة مناقشة للحرب في الجنوب. بل إن هؤلاء أوحوا في معرض تبريرهم المسبق لمثل هذه الخطوة المحتملة من بري أن الدعوة إلى عقد جلسة خاصة تستدعي موافقة رئيس المجلس لكونه الجهة المخولة حصرا توجيه الدعوة.

فضلا عن ذلك، ثمة سبب آخر قد يستند إليه بري لرفضه عريضة نواب المعارضة، هو أن عقد مثل هذه الجلسة يزيد منسوب الانقسام والاحتقان في البلاد. وإذا كانت المعارضة بوجهيها، تعلن أنها ليست في وارد التراجع عما رفعته من مطالب مشروعة، وأن في جعبتها المزيد من المفاجآت، فإن الثنائي بدأ يستشعر ضمنا مدى المخاطر التي تنطوي عليها خطوات المعارضة، سواء ما ظهر منها أو ما بقي في ظهر الغيب. لكنه في الوقت عينه يكشف عن ثقته بأن جهد المعارضة هذا "سيكون هباء منثورا".

ويقول النائب #محمد خواجة "إنهم يهدرون الوقت ويبذلون جهودا في غير محلها، وهم مهما بذلوا، لن يصلوا الى أي مكان يخططون لبلوغه، ولن يحصدوا أي نتيجة يعتدّ بها. وإذا كانوا جادين في مسألة السعي إلى طي صفحة الشغور الرئاسي في البلاد، فهم يعلمون علم اليقين أن ثمة مبادرة كاملة متكاملة لها برنامجها الزمني، سبق للرئيس بري أن وضعها قبل أشهر، وهي جاهزة للتنفيذ في أسرع وقت.
والمفارقة أن المعارضين اعترضوا على مبادرة الرئيس بري من منطلق رفضهم تكريس أعراف على هامش انتخابات الرئاسة الأولى، فإذا هم في مبادرتهم الحالية يكرسون من حيث يدرون أو لا يدرون، أعرافا تنتج ازدواجية معايير وتناقضا في عينه، أو هي كما قال الرئيس بري الكيد السياسي ليس إلا".

وعن مصير العريضة النيابية المطالبة بعقد جلسة مناقشة للوضع في الجنوب، يجيب خواجة باقتضاب: "إنه فعل لا يُصرف، فليعيدوا النظر في أدائهم ويقنعوا من يتعين إقناعه بأنهم جادون في إنهاء الشغور الرئاسي، واستطرادا في إيجاد الحلول للأزمات".
 


 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك