نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن مستوطنة المطلة باتت كـ"مدينة أشباح" بفعل الحرب مع لبنان، مشيراً إلى أن الشوارع فارغة والسكان يائسون.
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" كتبه يهودا شاروني والذي قال إنه عاد لزيارة المُستوطنة بعد 9 أشهر ونصف الشهر على اندلاع الحرب، مشيراً إلى أنه تحدّث مع السكان الذي أجبروا على مغادرة المطلة لأوّل مرة منذ إنشائها، وقال: "هؤلاء يتحدثون عن الحياة خارج المُستعمرة وعن التأخير في دفع التعويضات وعن الموعد الحقيقي لعودتهم".
يقول شاروني في تقريره إنَّ بساتين المزروعات المحاذية للحدود مع لبنان باتت مُثقلة بالفاكهة الموجودة عليها حيث لا قطاف يحصل، ما يجعي تلك الثمار تسقط أرضاً وتأكلها الحشرات".
وذكر شاروني أنّ "المطلة تُشبه مدينة أشباح مهجورة"، وقال: "الشوارع فارغة تماماً، في حين أن هناك قطة مذهولة تعبر الشارع الرئيسي في حالة من الذعر، وقد تلقت ضربة مباشرة من صاروخ بركان الذي ترك المباني في حالة من الخراب. أيضاً، تنمو النباتات البرية لأنه لا يوجد من يقوم بقص العشب وترتيب الطرقات. بيت الحاخام الواقع في الشارع الرئيسي مغلق. هناك بعض الأشخاص الذي قرروا البقاء في المستوطنة مهما كان الثمن، أما الآخرون فلا يرغبون في أن يُصبحوا ضحية لصواريخ حزب الله".
يوضح شاروني أنهُ "نظراً للوضع الأمني، فإن استخدام تطبيق وايز يعدُّ وسيلة معقولة للملاحة، لكنه عملياً مضلل، إذ يمكن أن يعطي إحداثيات تشير إلى أننا في بيروت"، مشيراً إلى أن "حزب الله يطلق النار على كل شيء يتحرك كما أنه يستهدف أيضاً الأهداف الثابتة ويطلق الصواريخ بشكل كثيف".
مع ذلك، يقول التقرير في سياقه إن منطقة الجليل تدفع ثمناً باهظاً حالياً في ظل الحرب، إذ أن 300 ألف شخص نزحوا من منازلهم في الشمال ودفعوا ثمناً اقتصادياً باهظاً جداً.
وينقل التقرير عن عدد من الأشخاص قولهم إنهم لا يؤمنون بالاتفاقيات مع حزب الله، وبالتالي يجب على الإسرائيليين القتال، كما أنه بعضهم لا يرى أفقاً للحل مع حكومتهم الحالية.
كذلك، يقول أحد الإسرائيليين إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكذب طوال حياته ولا يقول لشعبه الحقيقة"، مشيراً إلى أنه "بأي حال من الأحوال، فإنه لا يتوقع حدوث أي عودة قبل الأول من أيلول المقبل".
كذلك، يقول إسرائيليون من الشمال إن قائمة المستوطنات التي لم يتم إخلاؤها والتي تعاني من أضرار مباشرة تطول أكثر فأكثر، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.
واعتبر مستوطنون إنه على الأطراف المعنية في إسرائيل الاستيقاظ والتحرك فوراً لإعادة الأمن لسكان الشمال قبل أن يدفع المزيد من المدنيين وجنود الجيش الإسرائيلي الثمن لقاء حياتهم، وأضاف: "لا يمكن لإسرائيل أن تكون أقوى دولة في الشرق الأوسط وهي لم تتمكن لمدة 9 أشهر من اتخاذ قرار يدفع العدو بعيداً عن السياج"، وذلك في إشارة إلى "حزب الله".