Advertisement

لبنان

تقاطع مصالح بري - باسيل.. ماذا سينتج؟

Lebanon 24
27-07-2024 | 23:07
A-
A+
Doc-P-1227389-638577437523191162.jpg
Doc-P-1227389-638577437523191162.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت بولا مراد في "الديار":
 
بكثير من التأني والحيطة والحذر يُقارب رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ملف العلاقة المستجدة بينهما. فلا الاول يثق بالثاني ولا الثاني يبدو مستقتلا او متحمسا لحلف يجمعه برئيس المجلس. لكن المصالح المشتركة قالت كلمتها وكانت السبب الرئيسي لمحاولة الطرفين ايجاد بعض القواسم المشتركة بينهما للتقدم بهذه العلاقة.
Advertisement
 
ويسعى رئيس "التيار" لخلق حالة وسطية يحاول تزعمها في ظل الانقسام العمودي المسيطر على البلد. لذلك حاول في الاسابيع الماضية اقناع الحزب "التقدمي الأشتراكي" وتكتل "الاعتدال الوطني" بالانضمام اليه لخلق هكذا حالة، من دون ان تؤدي هذه المحاولات الى نتيجة وبخاصة ان "التقدمي الاشتراكي" لا يبدو في موقع تعويم باسيل، رغم ازدياد واتساع الهوة بينه وبين "القوات اللبنانية". ولعل اكثر من يجعل زعيم "التقدمي" وليد جنبلاط مستاء وبخاصة من باسيل هو اصراره على عدم تثبيت تعيين رئيس الاركان في موقعه رابطا ذلك بسلة تعيينات في المجلس العسكري تشمل قيادة الجيش.
 
بالمقابل، لا يرى بري ضررا بنسج تحالف ايا كان شكله مع باسيل بعدما افتقد الحليف المسيحي لسنوات. فالعلاقة الجيدة الني جمعته بجعجع وتقاطع المصالح السابق بينهما ما لبث ان تداعى وتحوّل الى كباش مباشر حاد بعدما ارتضى الطرفان ان يكونا رأسي حربة الصراع الرئاسي الحالي.
 
ولعل ابرز ما يمكن ان ينتج من التلاقي المرحلي لبري وباسيل هو تخفيف حدة المواجهة التي كادت اكثر من مرة تنزلق مؤخرا لمواجهة تتخذ طابعا طائفيا. الزعيمان قد ينجحان في مرحلة ما ايضا في صياغة تفاهم رئاسي وحتى في انجاز اتفاق قريب بخصوص المؤسسة العسكرية (ملف رئاسة الاركان وقيادة الجيش)، لكن ما هو مؤكد ايضاً ان الاسس غير الثابتة على الاطلاق التي تقوم عليها هذه العلاقة لن تلبث ان تتداعى عند اول مفترق طرق فيعود العدوان السياسيان اللدودان الى جبهات القتال السابقة دون تردد.
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك