Advertisement

لبنان

علاج السرطان عن طريق الغذاء... حقيقة أم كذب؟

ماريا رحّال - Maria Rahhal

|
Lebanon 24
01-08-2024 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1229091-638580989043718059.jpg
Doc-P-1229091-638580989043718059.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تشكل التغذية جزءا لا يتجزأ من سبل علاج بعض الأمراض، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وعززت دراسات جديدة لا تزال نتائجها أولية أبحاثا حديثة مفادها بأن الحمية الغذائية قد تؤدي دورا في معالجة السرطان. فهل حقًا يمكن إضعاف الخلايا السرطانية عن طريق اتباع أنماط غذائية محددة؟
Advertisement
 
 
كشفت دراسة طبية أميركية نشرت في مجلة "نيتشر" أن الحمية الغذائية التي تعمل على تخفيض أحد الأحماض الأمينية من الممكن أن تزيد من فاعلية العلاجات الكيميائية والإشعاعية التي تستخدم لعلاج مرض السرطان. ويغذي هذا الحمض، المعروف بـ"الميثيونين" والموجود بكثرة في اللحوم الحمراء والبيض، الخلايا السرطانية لذا من الضروري إبقاءه في أدنى مستوياته في جسم المريض. ونجحت الدراسة في إبطاء نمو الأورام لدى مجموعة من الفئران، طبقا لما ورد في المجلة.
وفي هذا السياق، تقول أخصائية تغذية مختصة بالعلاج السرطاني الغذائي لـ"لبنان24" أنه يوجد عدة طرق وأساليب علاجية وتغذوية قد يساعد اتباعها أو إخضاع مريض السرطان لها على تجويع الخلايا السرطانية وتحفيز موتها، ومنها تجويع الخلايا السرطانية بالعلاجات الموجهة  (Targeted Therapies)ويتم من خلالها محاولة استهداف الخلايا السرطانية تحديدًا في مناطق الإصابة في الجسم".
وتضيف: "هي غالبًا لا تلحق أي ضرر بالخلايا السليمة التي قد تتواجد في محيط منطقة الورم السرطاني على عكس العلاج الكيميائي".
ويعمل هذا النوع من العلاجات على مقاومة مرض السرطان بعدة طرق مختلفة، إحداهما هي تجويع الخلايا السرطانية عبر منع نمو أوعية دموية جديدة قد تغذي الخلايا السرطانية، مما يؤدي لحرمان الخلايا السرطانية من تغذيتها عبر خفض كمية الدم المتدفق إلى المنطقة المصابة.
 
حقائق حول السكر

رغم أن العلاقة بين السكر وبين الخلايا السرطانية لا زالت غير واضحة تمامًا، إلا أن توجد عدة احتمالات علمية بين السكر والخلايا السرطانية، وتمثلت هذه الاحتمالات في ما يلي:
قد يكون هناك علاقة بين ارتفاع مستويات سكر الدم في الجسم وبين فرص الإصابة بالسرطانات، إذ تزداد فرص الإصابة بالسرطان على سبيل المثال لدى مرضى السكري، لكن لم يتم بعد تحديد ما إذا كان أي ارتفاع في مستويات سكر الدم قد يزيد من فرص الإصابة بالسرطان أم أن الأمر يقتصر على ارتفاع مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري فحسب.
لكن بعض الأطباء يحذرون من المزاعم التي يتم تناقلها والتي تشكل سرابا، مثل أنه "يمكن علاج السرطان عبر الامتناع عن السكر لأن السكر غذاء الخلايا السرطانية". باعتبارهم أن السكر هو غذاء لجميع الخلايا الطبيعية والسرطانية، وإن الامتناع عنه ليس علاجا للسرطان، والخطير انه قد يجعل الشخص يعزف عن العلاج الطبي المحترف، مما يؤدي إلى تضييع وقت ثمين عليه، وعندما يعود المريض إلى الطبيب للحصول على العلاج يكون السرطان قد استفحل وأصبح علاجه صعبا أو غير ممكن.
كما أن من المغالطات التي يتناقلها البعض أنه على مريض السرطان الامتناع عن البروتينات أثناء العلاج لأن البروتين غذاء للخلايا السرطانية، فهذه المقولة خاطئة تماما، وبحسب الاطباء من المهم أن يحصل مريض السرطان على غذاء صحي متنوع ومتوازن يشمل البروتينات وغيرها، وذلك للحفاظ على صحة جسمه.
المصدر: خاص- "لبنان ٢٤"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

ماريا رحّال - Maria Rahhal

صحافيّة ومُحرّرة