أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى اننا "ابناء اللحظات الأولى، نحنا اولاد القضية – قضية الحريّة، السيادة والاستقلال. هي قضية وليست شعاراً وما من أحد يستطيع أخذها منا، نعمل كل يوم لنستحقها، السيادة ليست خطاباً ومزايدة كلامية. هي افعال والتزامات".
وقال باسيل في عشاء اللجنة المركزية للقدامى في التيار: "ليس كل من رفع شعار السيادة أصبح سياديا".
وأضاف: "نحن اعترضنا على ربط لبنان بحروب المنطقة ونريد أن نحيّده عن مشاكل لا علاقة له فيها".
وأكد باسيل أن التيار الوطني الحر لا يمكنه أن يبقى متفرّجًا وصامتًا وهو يرى عاصمته بيروت تقصف، وأطفالًا لبنانيين يقتلون على يد دولة اجنبية وعدوّة، مضيفا: "لا نكون بشرًا إن لم يتحرّك شعورنا الانساني ولم نتعاطف بالحزن والموقف عند رؤيتنا اطفال لبنان في بيروت واطفال فلسطين في غزّة يموتون في هذه الطريقة الوحشية غير الانسانية، ولا نكون سياديين إذا كنا نشاهد وطننا يتهدد من قبل عدو سبق ودمّر لنا بلدناويتوعّدنا بإعادتنا الى العصر الحجري ولا ندينه ونواجهه".
باسيل سأل كيف تطال السيادة لدى السياديين الانتقائيين سوريا دون اسرائيل. وأضاف أن السيادة هي الا تتدخل سوريا بشؤوننا ولا نتدخل أيضًا بشؤونها ونموّل ونسلّح قلب النظام فيها، والسيادة هي رفض دخول مليوني نازح منذ البداية وليس بعد 13 سنة.
وتابع: "لهذا نحن المعترضين على ربط لبنان بحروب المنطقة، ونريد تحييّده عن مشاكل ليس له علاقة فيها، لا يمكننا أن نقول ألا علاقة لنا بمشكلتنا الوجودية مع اسرائيل، ولا يمكننا أن نكون على الحياد في معركة معها، ولا يمكننا الكلام عن موقفنا الرافض للحرب اذا اعتدت اسرائيل وشنّت الحرب علينا."
وأكّد باسيل أن الالتزام بالتيار هو الذي يحفظ التياريين ويحفظه من التشرذم والفوضى فلا أحد أهم من التيار سواء كان نائبًا أم مسؤولاً. وشدد على أن الانضباط الحزبي هو كالصلاة بالنسبة للراهب، ولفت الى أن احترام القرارات الحزبية هو معيار الانتماء الحقيقي والولاء الصادق.